أكدت المحامية لبنى الصغيري، عضو هيئة الدار البيضاء، على أهمية تدخل النيابة العامة لمكافحة ظاهرة “التفاهة” المنتشرة بشكل متزايد في وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن هذه الظاهرة تشوه الصورة الحقيقية للمجتمع المغربي، الذي يتميز بتقاليده المحافظة والاحترام العميق للأسرة.

وأشارت المحامية في تصريح لـ“آش نيوز”، وهي تعلق على ملف المثيرة للجدل “هيام ستار”، إلى أنه أصبح من الضروري أن تتدخل النيابة العامة في الوقت المناسب لمواجهة هذا التوجه الذي أصبح يؤثر على الثقافة المجتمعية.

التأثير السلبي على الأجيال القادمة

وتحدثت لبنى الصغيري كذلك عن تأثير هذه الظاهرة على الأجيال الصاعدة، مشيرة إلى أن الأطفال أصبحوا يشهدون على تصرفات وممارسات غير لائقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأضافت أن هناك أشخاصا أصبحوا يقدمون قدوة سيئة للأطفال، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحماية القيم المجتمعية، في ظل وجود نصوص قانونية تعاقب على هذه التصرفات.

وفي سياق متصل، شددت الصغيري على أهمية دور الأسرة في تربية الأطفال، وأكدت أنه يجب على الآباء القيام بواجباتهم بشكل صحيح لضمان تربية صالحة لأبنائهم، كما أشارت إلى أن الأطفال يجب أن يقضوا طفولتهم بعيدا عن استغلالهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجب أن يكون مكانهم الطبيعي في المدرسة ومع أسرتهم.

مكافحة استغلال الأطفال 

وأكدتلبنى الصغيري أن المغرب قد وقع على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، وأن هذا يشمل حقهم في نشأة سليمة في بيئة آمنة. وشددت  على ضرورة تفعيل القوانين المعنية بمكافحة الاستغلال والإساءة للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرة أن دور النيابة العامة في هذا الصدد يجب أن يكون حاسما، لضمان حماية حقوق الأطفال وتقديم نموذج إيجابي للأجيال المقبلة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي: