افتتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أنشطتها برواقها المؤسساتي في الدورة الثانية من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، بندوة حملت عنوان “دور برامج النقاش السياسي لقناة الأولى في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة”، مسلطة الضوء على جهود المؤسسة الإعلامية في إشراك الشباب في الحياة العامة.

التزام إعلامي بالشباب والطفولة

وانعقدت الندوة انسجاما مع توجهات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، نحو تلبية احتياجات الطفولة والشباب في المجال الإعلامي، وإبراز مساهماتها في دعم انخراط هذه الفئة في المجتمع. وتضمنت النقاشات استعراض آليات تعزيز المشاركة السياسية، التفاعل المجتمعي، والاندماج الثقافي، عبر برامج تهدف إلى توفير محتوى غني بالتحليل والتفسير وفق القيم الديمقراطية والدستور المغربي، وذلك حسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.

برامج سياسية تستقطب الشباب

وأظهرت إحصائيات المشاهدة أن قناة “الأولى“، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، استطاعت تعزيز مكانتها كقناة جامعة للعائلة المغربية، حيث إن نصف جمهورها يقل عمره عن 35 سنة. وسجلت القناة 12.3 مليون مشاهد يوميا كمتوسط خلال السنة الجارية، بينما بلغ عدد المشاهدين خلال شهر رمضان 2024 حوالي 16 مليونا، مع تحقيق برامجها العشرة الأولى معدلا يوميا يصل إلى 7.6 مليون مشاهد، حسب البلاغ.

النقاش السياسي: تجربة إعلامية رائدة

وسلطت الصحافية صباح بنداود، مقدمة برنامج “نقطة إلى السطر”، الضوء، خلال الندوة نفسها، على دور البرنامج كمصدر موثوق لتقديم المعلومة وتحليل القضايا السياسية، فيما تحدث الصحافي المهدي محيب عن تجربة برنامج “شباب في الواجهة”، الذي يقدم منصة ديناميكية تتيح للشباب مناقشة الأحداث الجارية وإبراز تطلعاتهم المستقبلية.

وأكد الصحافي أمين بنعدي، المعد لبرنامج “شباب في الواجهة”، أن البرنامج الذي انطلق في 2010 جاء في سياق الربيع العربي لتعزيز النقاش السياسي بين الشباب، مستعرضا جهود القناة في تقديم محتوى يمكن هذه الفئة من التعبير عن آرائهم وفهم أبعاد الأحداث السياسية.

التزام دائم بتوجيهات القيادة الإعلامية

وجدد الرواق المؤسساتي للشركة التزامه بخدمة الشباب والطفولة، مبرزا رؤية فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في جعل الإعلام أداة فاعلة لترسيخ القيم الثقافية والتاريخية للأجيال القادمة، من خلال محتوى يتماشى مع تطلعات المجتمع المغربي.