أعلنت جماعة الدار البيضاء، عن انضمامها إلى الشبكة العالمية C40، وهي مجموعة دولية تضم نحو 100 مدينة ملتزمة باتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية. وبهذا الانضمام، تصبح الدار البيضاء، المدينة الإفريقية الرابعة عشرة، والأولى في شمال إفريقيا، التي تنضم إلى هذه الشبكة البيئية العالمية.

وحسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، تم التصديق على انضمام الدار البيضاء إلى شبكة C40 خلال اجتماع اللجنة التوجيهية في مدينة ريو دي جانيرو، الذي انعقد في نونبر 2024. وسيدخل الانخراط الرسمي للدار البيضاء في هذه الشبكة حيز التنفيذ في يناير 2025.

مدن رائدة 

وأضاف البلاغ، أن شبكة C40 تجمع أكثر من 700 مليون نسمة وتشكل ربع الاقتصاد العالمي، إضافة إلى أنها تضم أبرز مدن العالم التي تتبنى سياسات طموحة ومبتكرة لمكافحة التحديات المناخية، كما تساهم الشبكة في دعم المدن لتكون روادا في مجال الاستدامة، من خلال تبادل التجارب والخبرات.

وبكونها أول مدينة في شمال إفريقيا تنضم إلى هذه الشبكة العالمية، ستسعى الدار البيضاء إلى تعزيز التزامها بالاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية. ومن خلال انضمامها إلى 13 مدينة إفريقية أخرى في شبكة C40، ستتمكن المدينة من تعزيز حضور القارة الإفريقية في المبادرات العالمية لمكافحة التغير المناخي، وفق البلاغ.

مدينة ذكية وخضراء

وفي تعليقها على هذا الانضمام، كشف البلاغ أن نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، أكدت بأن الانضمام إلى شبكة C40 يعكس إرادة المدينة في التحول إلى مدينة خضراء، ذكية ودامجة. وأضافت أنه بفضل كون الدار البيضاء أول مدينة مغاربية تنضم إلى هذه الشبكة، سيكون لديها فرصة لتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات العالمية لمواجهة التحديات المناخية.

الإنجازات البيئية في البيضاء

ويأتي هذا الانضمام في إطار استمرار مدينة الدار البيضاء في تحقيق الإنجازات البيئية، خصوصا في مجالات توسيع المساحات الخضراء وتطوير النقل الذكي والإدارة المستدامة للموارد المائية، كما يهدف إلى تعزيز قدرة المدينة على التكيف مع التغيرات المناخية، حسب البلاغ.

الدعم الدولي

ومن خلال هذا الانخراط في شبكة C40، ستتمكن الدار البيضاء من الاستفادة من الدعم الدولي في إدماج الأهداف المناخية في التخطيط العمراني والتطوير الحضري، كما ستتيح الشبكة للمدينة تبادل أفضل الممارسات مع المدن الأعضاء الأخرى، مما يعزز قدرتها على مواجهة تحديات التغير المناخي بطرق مبتكرة، يقول البلاغ.