بين اتهامات بـ”زنا المحارم” والضرب بالقيم الأسرية عرض الحائط، تنتشر مجددا في مواقع التواصل الاجتماعي قصص بعض “المؤثرين” الذين ينشرون غسيلهم بهدف الربح المادي عبر “يوتوب”، لكن هذه المرة قاد أصحاب رواية هزت الرأي العام قصتهم إلى أبعد الحدود، حيث تجمع بعض المتابعين ليعلنوا حملات ضد مؤثرة تدعى يسرى ستيل، بسبب رفعها شكاية ضد والدتها.

اتهامات خطيرة 

وتعود أحداث هذا الجدل إلى الأم سعاد، التي تظهر بين الفينة والأخرى في فيديوهات خطيرة تتهم فيها فلذة كبدها بممارسة الجنس مع والدها، حيث أكدت من خلال فيديوهاتها أنها رأتهم بأعينها وهم يمارسون علاقة حميمية، متهمة الابنة وطليقها بـ”زنا المحارم”، ما أجج غضب المهتمين بما يقع داخل المنصات من أحداث وأفلام قد تكون صحيحة أو قد تكون غايتها الربح المادي فقط.

وبسبب هذه الاتهامات الخطيرة جدا، رفعت الابنة شكاية ضد أمها، لينقسم الرأي العام بين مؤيدين للأم ومعارضين للابنة، متهمين إياها بالتحريض على عقوق الوالدين، وبين فئة تكذب الأم وتتهمها بنشر الإشاعات للربح، خاصة أن المشاكل بينها وبين ابنتها تخطت التوقعات، بدءا بخلافات بسيطة وصولا إلى اتهامات تمس صورة الأسرة ككل.

مطالب بتطهير المنصات 

وقد طالب النشطاء في هذا السياق، على هامش الحملة التي شنتها النيابة العامة في الفترة الأخيرة ضد عدد من المؤثرين وصناع “التفاهة”، بتدخل الجمعيات المدافعة عن حقوق الأسرة والقيم المجتمعية، من خلال رفع شكاية ضد جميع أطراف هذه الأسرة التي غزت “يوتوب”.

وركب على الموجة كالعادة عدد ممن يدعون أنهم صحفيون وصناع محتوى للتعليق على الظاهرة من خلال فيديوهات تتضمن وجهات نظر مختلفة وعناوين من قبيل “نايضة بين أسرة مغربية”، أو “إليكم مستجدات قضية سعاد”، ما زاد من حدة الغضب بين النشطاء الذين رفعوا صوتهم ضد هذه الفيديوهات مطالبين بالتقنين وتنظيف المنصات.