بعدما تمكن الفلفل المغربي من تحقيق زيادة بنسبة 96.43% في صادراته إلى سوق الاتحاد الأوروبي خلال العشر سنوات الماضية، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أن هذه الزيادات في أرقام الصادرات الأوروبية للمنتجات المغربية مثل الطماطم، التي غزت الأسواق الإسبانية، والفلفل، الذي احتل المرتبة الثالثة في السوق الأوروبية، قد تؤثر بشكل ما على السوق الوطنية، في ظل استمرار ارتفاع أسعارها وأسعار عدد من المنتجات الأخرى.

التأقلم مع الغلاء

وعلق بوعزة الخراطي، في تصريح لـ”آش نيوز”، على المعطيات الأخيرة التي كشف عنها الموقع المختص “هورتوأنفو”، حيث احتل المغرب المركز الثالث في قائمة البلدان المصدرة للفلفل إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد كل من إسبانيا وهولندا، قائلا: “واقع السوق المغربية اليوم على هامش هذه الأرقام التي تسجلها المنتوجات المغربية أوروبيا يتجسد في تأقلم المستهلك المغربي للأسف مع الغلاء”.

وأكد الخراطي أن المغاربة يطالبون بزيادة الأجور، ولكنهم لا يستخدمون حقهم في الامتناع عن شراء السلع مرتفعة الأسعار، مشيرا إلى أن بعض المواد الأساسية التي تعد من الوجبات الرئيسية في البيوت المغربية أصبحت نادرة لدى البعض بسبب ارتفاع أسعارها المستمر.

قفزة نوعية 

ومن جهة أخرى، أشارت معطيات تقرير “هورنوأنفو” إلى أن حجم مبيعات الفلفل المغربي بين يناير وشتنبر 2024 بلغ حوالي 136.92 مليون كيلوغرام، وهو ما يمثل 12.67% من إجمالي الفلفل المباع في الاتحاد الأوروبي، مع زيادة بنسبة 96.43% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015.