دعا الحقوقي عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، إلى إعفاء أن ساكنة المناطق الجبلية من دفع فواتير الكهرباء، في ظل تتفاقم معاناتهم مع حلول فصل الشتاء، بسبب انخفاض درجات الحرارة الشديدة الناجمة عن تساقط الثلوج وارتفاع موجات الصقيع.

الإعفاء من فواتير الكهرباء

وأضاف عبد الواحد زيات، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه رغم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لتوفير الدعم اللازم، إلا أن مشكلة التدفئة لا تزال تمثل تحديا كبيرا يحتاج إلى تفاعل سريع وفعال من جميع الأطراف المعنية.

وأشار زيات إلى أن الأسعار المرتفعة لوسائل التدفئة وندرة الحطب في بعض المناطق، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى هذه الموارد في بعض الأحيان، تجعل السكان يواجهون صعوبة بالغة في تدفئة منازلهم.

ورغم محاولات توزيع الحطب على السكان المتضررين، إلا أن هذا لا يكفي، مما يجعل هؤلاء السكان مضطرين للبحث عن حلول بديلة قد تعرضهم لمخاطر صحية وبيئية، وفق المتحدث.

ضرورة تجاوز أزمة التدفئة

وبناء على هذه التحديات، شدد زيات على ضرورة أن يتخذ كل من الحكومة والبرلمان خطوات جذرية لمعالجة هذه الأزمة من خلال بعض الإجراءات الهامة، وأول هذه الإجراءات هو الإعفاء الكامل من فواتير الكهرباء خلال فصل الشتاء، مبرزا أن هذا الإجراء من شأنه تخفيف العبء المالي على الأسر القروية، وتمكينها من استخدام الكهرباء في تدفئة المنازل بطريقة أكثر أمانا.

كما اقترح زيات أن تتولى مجالس الجهات أو الجماعات المحلية التي تتواجد في هذه المناطق تغطية مصاريف الكهرباء خلال هذه الفترة، مما سيساعد سكان المناطق الجبلية على تجاوز هذه المحنة.

وأضاف الحقوقي أن من الضروري أيضا توفير أجهزة تدفئة كهربائية بشكل مجاني للأسر الأكثر احتياجا.

كما دعا إلى توسيع هذا الإجراء ليشمل المدارس والمرافق العمومية في هذه المناطق، لضمان بيئة دافئة وآمنة للتلاميذ والموظفين، مما يعزز من جودة الحياة في ظل الظروف القاسية.

وشدد عبد الواحد زيات على أن هذه الحلول لا تمثل فقط استجابة لمشاكل التدفئة في المناطق الجبلية، بل هي خطوة مهمة نحو تحسين ظروف الحياة بشكل عام وتوفير بيئة أكثر أمانا وصحة لسكان هذه المناطق خلال فصل الشتاء.