كانت تجربة النعم ميارة في رئاسة مجلس المستشارين تجربة فريدة، إذ لم يسبق لأي رئيس أن سحبت منه الثقة ولم يجدد انتخابه في نصف الولاية. وهو ما دفع “آش نيوز” للبحث عن الأسباب الحقيقية لإبعاده، رغم بروفايله وكاريزميته وموقعه السياسي في الحزب وكذا حضوره القوي نقابيا.
مصدر مسؤول، أكد، أن النعم ميارة ارتكب أخطاء تدبيرية بتوريط من محيطه، مشيرا إلى استقدام مدير ديوان من ذوي السوابق القضائية، تسبقه سمعته في طنجة حيث اشتهر بالسمسرة، والذي أدخل بدوره شركة قريب له ليمكنها من صفقة صباغة مجلس المستشارين، ومن ثم تمددت الشركة نفسها لكل المهام دون مساطر قانونية.

عرس أسطوري

وأوضح المصدر نفسه، في اتصال مع الموقع، أن النعم ميارة كان قد نظم عرسا أسطوريا لابنته بالعيون، بأموال باهظة، واستأجر له طائرتين من “لارام” وأسطول سيارات “مرسيديس” من إحدى الشركات الموجودة بالدار البيضاء، والمملوكة لأحد برلمانيي مجلس المستشارين، عن إحدى الدوائر الانتخابية بالصحراء، رغم أن المجلس لا يحتاج إلى سيارات جديدة.
وقال المصدر إن صفقة كراء عمارة وسط الرباط قرب الولاية، لتكون ملحقة لمجلس المستشارين، وصفقة مكتب الدراسات للموارد البشرية وتنظيم ملتقيات برلمانية دولية في مراكش بالملايين وتشغيل حوالي 100 موظف شبح منهم الرسمي والمتعاقد، كلها كوارث واخطاء في تدبير مالية المجلس.