في خطوة لافتة، أعلن النظام الجزائري مجددا موقفه الرافض للتغيرات السياسية في سوريا، مؤكدا عدم اعترافه بالسلطة الانتقالية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، التي تعد تعبيرا عن تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية بعد عقود من الاستبداد الذي مارسته عائلة الأسد.

ازدواجية في الخطاب الجزائري

وفي الوقت الذي يواصل فيه الشعب السوري كفاحه لتحقيق الكرامة والحرية، تبرز مواقف الجزائر الداعمة لنظام الأسد كحالة تناقض صارخة. فرغم شعارات النظام الجزائري المعلنة بدعم حركات التحرر، يختار في الملف السوري الوقوف إلى جانب نظام قمعي مرفوض شعبيا ودوليا.

ويعكس موقف الجزائر المؤيد لنظام الأسد عزلة الكابرانات المتزايدة إقليميا ودوليا، خاصة في ظل التغيرات السياسية المتسارعة في المنطقة. فبينما يطالب المجتمع الدولي بانتقال سياسي حقيقي في سوريا، تواصل الجزائر تعزيز علاقاتها مع نظام فقد شرعيته أمام غالبية السوريين.