أكد مصدر موثوق، أن محمد أمين ن، خطيب المحامية الفرنسية التي اتهمت أبناء شخصيات نافذة في المغرب باغتصابها، تم توقيفه أمس (الأربعاء)، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد عودته مباشرة من سفر إلى باريس، حيث أمضى احتفالات “البوناني”، ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية، وهو الخبر الذي نفت مصادر أمنية متعددة علمها به، موضحة أن النيابة العامة وحدها التي تقرر وضع المتهمين رهن الحراسة النظرية، وحصرها في 24 ساعة أو تمديدها، في الوقت الذي كشفت وجود شكايات فعلا وضعت ضده من طرف نقيب المحامين بالدار البيضاء.

سب وقذف

وحسب المصدر، فإن توقيف محمد أمين ن، الذي كان أول من وضع شكاية بثلاثة من أبناء الشخصيات النافذة ورجال الأعمال الكبار اتهمهم فيها بالضرب والاعتداء الجنسي على خطيبته المحامية الفرنسية، قبل أن يتنازل عنها، جاء على إثر “الأوديو” الذي يتضمن مكالمة بينه وبين أحد أصدقاء “الشلة”، والذي أعطى فيه تفاصيل ما وقع بينه وبين قاضي التحقيق أثناء الاستماع إليه، إضافة إلى سبه وقذفه محامية كانت ضمن هيأة دفاع أحد الأطراف المدعى عليهم. وهو الشريط الذي سبق ل”آش نيوز” أن تحدث عنه في مقال سابق.

خرق سرية البحث

وكشف المصدر نفسه، في اتصال مع الموقع، أن توقيف محمد أمين ن، جاء إثر شكاية وضعها مجموعة من كبار المحامين، الذين ينوبون عن الضحايا، وعلى رأسهم فاطمة الزهراء الرياحي، ابنة نور الدين الرياحي، القاضي الشهير في عهد الحسن الثاني والذي كان على رأس النيابة العامة في محاكمة الكوميسير الحاج ثابت الشهيرة، ومكتب مداح للمحاماة، الذي يعتبر من أكبر مكاتب المحاماة في المغرب، اتهموه فيها بالتشهير والسب والقذف وخرق سرية البحث.

الحراسة النظرية

وكان محمد أمين ن، الذي من المنتظر تقديمه غدا (الجمعة) أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، للاستماع إليه والتحقيق معه، كشف في مكالمة مع صديقه، أن قاضي التحقيق كان مستاء منه لأنه قدم التنازل، واصفا المحامية المذكورة سابقا بأبشع النعوت، ما جعلها في حالة نفسية سيئة، خاصة أن “الأوديو” انتشر على نطاق واسع، يقول المصدر.

وحاول الموقع الاتصال بمحمد أمين ن، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب، كما لم يرد على رسائل “الواتساب” و”الإيسميس”.