آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV15 يناير 2025 - 20:13

دراسة: العزلة الاجتماعية تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية

تزيد من خطر التفكير في الانتحار وتدخل اليأس إلى العقل والروح

العزلة

كشفت دراسة علمية أن العزلة الاجتماعية تعتبر من أكبر التحديات النفسية التي قد يواجهها الفرد في المجتمع، فعندما يبتعد الشخص عن التفاعلات الاجتماعية ويتجنب الاتصال بالآخرين، تبدأ مشاعر الوحدة واليأس في التسلل إلى عقله وروحه.

وسيلة للهروب

وأضافت الدراسة نفسها التي نشرتها مجلة “ Humanities and Social Sciences Communications” المتخصصة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن أحد العواقب الرئيسية التي قد تترتب على العزلة الاجتماعية هو تعاطي الكحول أو المواد المخدرة.

وأوضحت الدراسة، أنه عندما يشعر الفرد بالوحدة الشديدة، قد يلجأ إلى هذه المواد كوسيلة للهروب من مشاعره السلبية أو لتخفيف الألم النفسي الناتج عن عزله، وهو السلوك الذي يفاقم المشكلة بدلا من حلها، حيث يزيد من المخاطر الصحية والعقلية، مما يدفع الشخص إلى دائرة مفرغة من العزلة والاستهلاك المفرط لهذه المواد.

خطورة العزلة

وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي العزلة الاجتماعية إلى زيادة الشعور بالرغبة في الانتحار، وهذه المشاعر السلبية قد تصبح طاغية على الشخص الذي يشعر باليأس من قدرته على تحسين وضعه الاجتماعي أو النفسي.

وفي حالات معينة، يصبح الفرد في عزلة تامة عن العالم، مما يجعله يعتقد أن لا أحد يهتم به أو يفهم معاناته، وهو ما يزيد من خطر التفكير في الانتحار كحل للهروب من الألم النفسي، وفق الدراسة.

الضغط النفسي

ومن جهة أخرى، تترتب العزلة الاجتماعية على ارتفاع مستويات التوتر والضغط النفسي، وغياب التفاعل الاجتماعي الذي يشكل عبئا إضافيا على العقل، ويزيد من مستويات القلق.

وهذا التوتر المستمر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للشخص، مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، والاكتئاب، وبالتالي، فإن العزلة الاجتماعية ليست مجرد حالة نفسية مؤقتة، بل هي مشكلة صحية حقيقية تحتاج إلى العلاج، حسب الدراسة.

Achnews

مجانى
عرض