قد تستغرب في حال لم تكن تعلم أن مزاجك قد يتغير للأحسن أو الأسوأ بسبب الألوان. وهذا ما كشف عنه العديد من الأخصائيين النفسيين، الذين أكدوا أن للألوان تأثيرا قويا على النفسية والمزاج، فقد أظهرت الدراسات أن الألوان لا تقتصر فقط على جمالية الأشياء من حولنا، بل تؤثر بشكل مباشر في شعورنا العام وطريقة تفاعلنا مع العالم.

 أثر الألوان

وفي هذا السياق، نقلت “الجزيرة نت”، في مقال تحليلي لها، أثر الألوان على الحالة المزاجية، مؤكدة أن للألوان دورا كبيرا في التأثير على مشاعرنا، وأضافت أن الألوان يمكن أن تثير استجابات عاطفية تختلف بحسب نوعها، وأوردت في التقرير بعض الأمثلة التي تشرح كيفية تأثير الألوان على مزاجنا.

الألوان الدافئة

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر يمكن أن تثير مشاعر إيجابية، مثل السعادة والتفاؤل والطاقة. وعلى سبيل المثال، قد تجعلك غرفة ملونة باللون الأحمر تشعر بالطاقة والحماس، في حين أن اللون البرتقالي يعزز الشعور بالحيوية والإيجابية.

الألوان الباردة

وعلى النقيض، فإن الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر والأرجواني، تثير مشاعر الهدوء والاسترخاء. أما الأزرق في غرفة النوم، فيمكن أن يكون مثالا رائعا لخلق جو مريح يساعد على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل، في حين أن اللون الأخضر يعطي إحساسا بالسكينة والاتزان.

الألوان المحايدة

أما الألوان المحايدة مثل الأبيض والأسود والرمادي، فتثير مشاعر متوازنة، مثل الهدوء والانسجام والاتزان، وتعتبر ألوانا مثالية للمساحات التي تحتاج إلى جو من التنظيم والتركيز، مثل المكاتب وغرف المعيشة.

تأثير الألوان في الملابس

وعند الحديث عن الألوان في الملابس، توضح بعض الدراسات أن الملابس تعد وسيلة رائعة للتعبير عن الشخصية، إذ يمكنك اختيار الألوان التي تجعلك تشعر بالثقة والجاذبية. على سبيل المثال، قد تختار الألوان الساطعة مثل الأحمر أو الأصفر إذا كنت ترغب في جذب الانتباه، بينما الألوان الداكنة مثل الأسود أو الأزرق الداكن قد تعطيك مظهرا أكثر احترافية وجدية.