العدوي تكشف عن مخاطر تهدد الاستقرار الاقتصادي للمغرب
دعت لاستثمارات عاجلة وكشفت ارتفاع المداخيل الضريبية

كشفت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، عن تحسن ملحوظ في المالية العمومية للمغرب خلال السنة المالية 2024، حيث أظهرت بيانات تنفيذ الميزانية إلى غاية متم شهر نونبر تحسنا في المداخيل العادية، وذلك بفضل زيادة مهمة في الموارد الضريبية، وأشارت إلى أن عجز الميزانية قد انخفض إلى 4.4%.
الدعوة لاستثمارات عاجلة
وأكدت زينب العدوي خلال تقديمها عرضا عن أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم 2023/ 2024 بالبرلمان، اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري، أن المجلس يسجل بعض المخاطر التي يجب معالجتها في الأمدين القصير والمتوسط، مشيرة إلى تفاقم إشكالية الإجهاد المالي.
وأوضحت العدوي في نفس السياق، أن هذه الوضعية تستلزم استثمارات كبرى ومستعجلة تقدر بحوالي 143 مليار درهم إلى غاية سنة 2027.
وذكرت العدوي أيضا أن التأهيل العام لمنطقة الحوز يتطلب موارد مالية هامة لتمويل برامج الإعمار ومساعدة المتضررين، مشيرة إلى أن النفقات المتعلقة بهذه المنطقة تجاوزت 9.5 مليار درهم حتى حدود أكتوبر 2024.
النمو الاقتصادي
وفيما يخص النمو الاقتصادي، كشفت زينب العدوي أن المغرب سجل تحسنا ملحوظا، حيث انتقل معدل النمو من 1.5% في 2022 إلى 3.4% في نفس العام، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.9% بحلول متم 2025.
كما أشارت العدوي إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد استقرارا بدأ العام الماضي وسيستمر خلال هذا العام، فيما بلغت نسبة التضخم في 2023 حوالي 6.1% مقابل 6.6% في 2022، مع توقعات بتراجع هذه النسبة لتصل إلى 2.4% في عام 2025، وهو الانخفاض الذي يعود إلى تراجع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.
تعليقات 0