لماذا تعد إفران الوجهة المفضلة للمغاربة في فصل الشتاء؟
المدينة الهادئة المغطاة بالثلوج تجذب المغاربة والأجانب

تشهد مدينة إفران خلال هذه الأيام من شهر يناير كل سنة، إقبالا واسعا من قبل المغاربة، خاصة في فترة نهاية الأسبوع، فقد أصبح من المعتاد أن يختار العديد من الأسر والأصدقاء والأزواج إفران كوجهة سياحية مثالية خلال فصل الشتاء، نظرا لأنها توفر للزوار فرصة الاستمتاع بالثلوج والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجعلها واحدة من أكثر الوجهات زيارة في المغرب.
سويسرا المغرب
وإحدى أسرار مدينة إفران تكمن في موقعها الجغرافي الفريد، حيث تقع بين جبال الأطلس المتوسط على ارتفاع 6 آلاف قدم فوق سطح البحر، وهذا الموقع يسهم في خلق مشهد طبيعي رائع يعكس سحر فصل الشتاء.
ومع حلول شهر يناير، تكتسي جبال المدينة بالثلوج، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الأنشطة الشتوية مثل التزلج على الجليد والمشي في الثلوج، بالإضافة إلى كونها مكانا مناسبا للعشاق للاستمتاع بلحظات رومانسية.
اقرأ أيضاً:
وعند دخولك المدينة، ستصادف مباشرة تمثال “أسد الأطلس”، الذي يعتبر حامي إفران، نحته فنان إيطالي حاول في تصميمه أن يعكس الأسطورة التاريخية، التي تتعلق بحكاية الأسد الذي أسر من قبل الفرنسيين أثناء الحرب العالمية الأولى.
وتروي روايات السكان القدماء أن أسد الأطلس استقدمه الرومان، وكان يستخدم في القتال في الكولوسيوم ضد المجالدين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، ومن هنا أصبح التمثال رمزا للمدينة.
وبالإضافة إلى ذلك، تنتشر في المدينة حدائق ساحرة وشلالات طبيعية تضفي رونقا خاصا على المناظر المحيطة، وهذا المزيج الطبيعي جعل من إفران المدينة المصممة على الطراز الأوروبي تلقب بـ”سويسرا المغرب”.
وتأسست المدينة في ثلاثينيات القرن الماضي خلال فترة الاحتلال الفرنسي للمغرب، حيث جذبت الأنظار بسبب مناخها البارد خلال فصل الصيف، وهو ما يميزها عن باقي المدن المغربية الحارة والجافة.
هدوء ساحر
وتتمتع إفران بسحر خاص في منازلها وأجواء الهدوء التي تنبع من الطبيعة المحيطة بها، ومن أبرز ما يميزها أيضا هو تصميم منازلها الذي يشبه بيوت الرسوم المتحركة القديمة، حيث تعرف هذه البيوت بواجهات خشبية وسقف مائل، مما يمنح المدينة طابعا خاصا يشبه القرى الأوروبية الجبلية.
كما أن الهدوء الذي يميز المدينة يجعلها ملاذا مثاليا للذين يبحثون عن الراحة والابتعاد عن صخب الحياة اليومية في المدن الكبرى، وتمتاز أيضا بشلالاتها ومائها المتدفق الرقراق في شلالات “زاويات واد إفران” و”شلالات العذراء”، بسبب التساقطات الثلجية التي تغمر المكان.
تعليقات 0