اعتقال مغاربة بعد سرقة حاسوب محامية مرتبطة بشريك رئيسة مدريد
يروج أنه يتضمن وثائق حساسة وأخبار عن عمل المتهمين ضمن شبكة منظمة تستهدف شخصيات معروفة

شهدت إسبانيا خلال الأيام الماضية تطورات مثيرة تمثلت في اقتحام منزل المحامية غوادالوبي سانشيز وسرقة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، والذي يقال إنه يتضمن وثائق حساسة تتعلق بقضية دفاعها عن ألبرتو غونزاليز أمادور، شريك رئيسة منطقة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو. وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة في ميناء الجزيرة الخضراء أثناء محاولتهم الفرار نحو المغرب، وبحوزتهم الحاسوب المحمول المسروق.
تفاصيل عملية التوقيف
وألقي القبض على المشتبه فيهم أثناء وجودهم داخل حافلة صغيرة متجهة إلى مدينة طنجة. وتتكون المجموعة من سيدتين، إحداهما في العشرين من العمر والثانية في السادسة والستين، تحملان الجنسية المغربية، ورجل يبلغ 42 عاما من مواليد سبتة وحامل للجنسية الإسبانية. وتشير المعطيات الأولية إلى أنهم قد يكونون مجرمين معتادين عثر لديهم على حواسيب محمولة مسروقة، بينما تجرى حاليا تحريات تجريها الوحدة العضوية للشرطة القضائية في أليكانتي بهدف تحديد ما إذا كانوا يعملون ضمن شبكة منظمة.
اقتحام منزل محامٍ آخر
وفي غضون ذلك، يحقق الحرس المدني أيضا في قضية اقتحام منزل محام آخر يمثل صديق رئيسة مدريد. وتأتي هذه الواقعة بعد شكاوى مماثلة، منها شكوى تقدم بها مهندس معماري قام بأعمال تجديد لشقة علوية تقطنها إيزابيل دياز أيوسو، عدا عن شكوى أخرى تقدم بها غونزاليث أمادور نفسه إثر تعرض سيارته للاقتحام. وتسعى الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني في غواردامار إلى كشف حقيقة ما إذا كانت تلك الأحداث تمثل حوادث سرقة عادية أم تحركات تستهدف شخصيات معينة.
المحامية تشرح ملابسات الحادث
وأوضحت المحامية غوادالوبي سانشيز، التي تمثل غونزاليث أمادور بقضية تسريب أسرار يشتبه بتورط المدعي العام فيها، أنها تعرضت يوم 11 يناير لاقتحام منزلها وسرقة هواتف محمولة وحواسيب لوحية، من بينها حاسوب يحوي معلومات شديدة الحساسية. وأشارت في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أنها فوجئت بنشر تفاصيل شكواها لدى الحرس المدني في منصات إعلامية لم يسبق لها التواصل معها، ما أثار دهشتها من كيفية تسريب هذه المعطيات.
اقرأ أيضاً:
تطورات التحقيق
وتحدثت سانشيز عن تواصلها مع عنصر من فرقة متخصصة (EDITE) أبلغها لاحقا بأن الحاسوب محل البحث جرى العثور عليه في ميناء الجزيرة الخضراء، وطلب منها نسخة من الشكاوى التي رفعها الأشخاص المرتبطون بغونزاليث أمادور. كما أكدت عدم معرفتها بالجهة التي سربت تفاصيل القضية للإعلام، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا، وينتظر أن تكشف المرحلة المقبلة عن ملابسات أكثر دقة بخصوص الحوادث المتكررة التي طالت مقربين من رئيسة مدريد.
استمرار التحقيقات في أجواء من التكتم
وأبلغت المحامية نقابة المحامين في مدريد (ICAM)، والجهة القضائية المختصة بقضية موكلها غونزاليث أمادور، بجميع هذه التطورات. بدوره، أكد المحامي كارلوس نيرا، الممثل القانوني لصديق أيوسو بقضية الاشتباه في احتيال ضريبي، تعرض مقر إقامته الثانية في تورليك (مقاطعة توليدو) للسرقة خلال عطلة عيد الميلاد. ويرجح أن تتواصل التحقيقات في كل هذه الوقائع، وسط تكتم حذر، حتى استجلاء ما إذا كانت ترتبط بمخطط أوسع أو أنها حوادث منفصلة تأتي ضمن جرائم السرقة العادية.
تعليقات 0