تبون يلمح للتطبيع.. وحزب العمال الجزائري يرفضه بشدة
الرئيس الجزائري عبر عن استعداده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل شرط قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة

أعلن حزب العمال الجزائري عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك التطبيع القائم على حل الدولتين، معتبرا أن ذلك يمثل إنكارا لحق عودة الفلسطينيين وخيانة لنضالاتهم التاريخية.
موقف معارض لتصريحات تبون
ويأتي هذا الموقف كإشارة ضمنية إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، حيث أعرب عن استعداد الجزائر لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بشرط قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة. لكن الحزب، الذي يعرف بتوجهاته اليسارية التروتسكية، شدد على أن التاريخ النضالي للجزائر ضد الاستعمار الاستيطاني يجب أن يظل ركيزة التزاماتها الدولية، رافضا أي خطوة نحو التقارب مع إسرائيل.
تقاطع مع موقف الأحزاب الإسلامية
ويتماشى موقف حزب العمال مع موقف حركة المجتمع من أجل السلام، وهي أكبر التشكيلات السياسية الإسلامية في الجزائر، التي أبدت تحفظات على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن إمكانية التطبيع، معتبرة أن القضية الفلسطينية ثابت لا يقبل المساومة.
تحذير من الضغوط الدولية
وحذر حزب العمال الجزائري مما وصفه بالضغوط الدولية التي تسعى، وفق تعبيره، إلى جر الجزائر نحو عملية التطبيع، مؤكدا أن الشعب الجزائري بجميع مكوناته يظل بالإجماع معارضا لأي اعتراف بإسرائيل، في موقف يكرس الخط الرسمي للدولة الجزائرية الذي لطالما رفض التقارب مع تل أبيب بشكل مباشر، رغم وجود معاملات بين الدولتين “من تحت الدف”.
تعليقات 0