لقاء تبون ووزير خارجية موريتانيا يثير تساؤلات حول العلاقات
رسالة غزواني إلى تبون تثير التكهنات وسط فتور العلاقات الجزائرية الموريتانية

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. ورغم أن الرئاسة الجزائرية لم تكشف عن مضمون الرسالة، إلا أن توقيت اللقاء يثير العديد من التساؤلات حول أبعاده الحقيقية، خصوصا في ظل حديث عن توتر غير معلن في العلاقات الجزائرية الموريتانية.
هل التقارب الموريتاني المغربي يزعج الجزائر؟
ويرى مراقبون أن الجزائر تنظر بريبة إلى التقارب المتزايد بين نواكشوط والرباط، لا سيما بعد الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الموريتاني إلى المغرب في دجنبر الماضي، والتي حظي خلالها باستقبال من طرف الملك محمد السادس.
وخلال هذه الزيارة، أكد قائدا البلدين على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، كما أعلنا عن رغبتهما في تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين، إضافة إلى تنسيق جهودهما في إطار المبادرات الملكية الإفريقية، بما في ذلك مشروع أنبوب الغاز الأطلسي ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
هل تحاول الجزائر استعادة نفوذها في نواكشوط؟
ويعتبر اللقاء بين تبون ووزير الخارجية الموريتاني محاولة جزائرية لإعادة ضبط علاقاتها مع موريتانيا، خصوصا بعد التقارب الدبلوماسي والاقتصادي الملحوظ بين نواكشوط والرباط، والذي قد يؤثر على التوازنات الإقليمية في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الجزائرية تحديات متزايدة، حيث يبدو أن النفوذ المغربي في إفريقيا يزداد قوة، ما يدفع الجزائر إلى محاولات لإعادة تموضعها في علاقاتها الإقليمية، وخاصة مع الجار الموريتاني.
تطورات مرتقبة في العلاقات الجزائرية الموريتانية
ويبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كان هذا اللقاء سيؤدي إلى تحسين العلاقات بين الجزائر وموريتانيا، أم أنه مجرد محاولة لاحتواء تداعيات التقارب الموريتاني المغربي. ومع استمرار التحولات الجيوسياسية في المنطقة، من المنتظر أن تكشف الأسابيع القادمة عن الاتجاه الذي ستتخذه هذه العلاقات، وما إذا كانت الجزائر قادرة على استعادة ثقلها الدبلوماسي في نواكشوط.
تعليقات 0