في معركة دبلوماسية جديدة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، تكثف الجزائر تحركاتها لحشد الدعم لمرشحتها في انتخابات منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية، حيث عقدت سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والممثلة الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، سلمى حدادي، لقاء مع مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بانكولي أديوي، سعيا لضمان أصوات داعمة لمرشحتها.

وتأتي هذه التحركات قبل أيام من موعد الانتخابات، التي تشهد منافسة قوية بين الدبلوماسية المغربية لطيفة أخرباش، إلى جانب نجاة الحجاجي من ليبيا وحنان مرسي من مصر.

معركة دبلوماسية جديدة بين المغرب والجزائر

وتحاول الجزائر تعزيز نفوذها داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، بهدف تمرير أجنداتها السياسية المعادية للوحدة الترابية للمغرب، ودعم أطروحة البوليساريو الانفصالية.

في المقابل، قدم المغرب ترشيح لطيفة أخرباش لهذا المنصب، في خطوة تعكس رغبته في توسيع نفوذه داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، والتصدي لمحاولات الجزائر التأثير على مواقف المنظمة القارية بشأن قضية الصحراء المغربية.

ومنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، تبنى المغرب استراتيجية دبلوماسية فعالة لتعزيز موقعه داخل المنظمة القارية، والتصدي لمحاولات الجزائر وحلفائها تمرير قرارات منحازة داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي.