كشف أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، أن مجال الصحة النفسية والعقلية يواجه تحديات عديدة في المغرب، أبرزها الخصاص الكبير في البنيات التحتية والخدمات الصحية المتخصصة وضعف الولوج إلى العلاج وقلة الموارد البشرية المؤهلة.

الطلب المتزايد

وأورد أمين التهراوي، خلال مداخلته بمجلس النواب على هامش الجلسة العمومية المخصصة لمناقشة عرض المجلس الأعلى للحسابات، أن هذه التحديات تأتي بالموازاة مع حجم الطلب المتزايد على خدمات الطب النفسي، ما يستدعي اليوم، وفق الوزير، تدخلات عميقة لإرساء منظومة فعالة تلبي حاجيات المواطنين في هذا المجال.

خدمات الصحة النفسية

ومن جهة أخرى، كشف أمين التهراوي، أنه رغم هذه الإكراهات، شهدت بلادنا تقدما ملحوظا في العرض الصحي المتعلق بالصحة العقلية، حيث يتوفر المغرب حاليا على مستشفى للأمراض العقلية بطاقة استيعابية تصل إلى 1358 سريرا، إضافة إلى مصالح الطب العقلي داخل المستشفيات العمومية بطاقة 989 سريرا، والمصالح الاستشفائية لطب الإدمان بطاقة 46 سريرا و26 مركزا لمعالجة الإدمان.

أما على مستوى الموارد البشرية، كشف وزير الصحة، أن القطاع الصحي في المغرب يتوفر على 655 طبيبا نفسيا، في القطاعين العام والخاص، و1700 ممرضا متخصصا في الصحة النفسية، وخلال سنة 2023 تمكنت المنظومة الصحية من التكفل بـ 250 ألف و624 مريضا وتقديم خدمات الصحة النفسية من خلال مقاربة طبية نفسية واجتماعية.