استنكرت الحقوقية أمينة خالد، عضو جمعية “إنصاف”، واقع التسامح مع قضايا الاغتصاب في المغرب، منددة بأحدث واقعة أثارت الجدل لدى المنظمات النسائية والحقوقية، والمتمثلة في منح جمعية “LES IMPERIALES” جائزة للفنان سعد لمجرد، معتبرة أنه لا يستحقها نظرا للتهم المتورط فيها.

غضب الجمعيات

وأضافت أمينة خالد، التي وقعت باسم جمعية “إنصاف” على الرسالة التي وجهتها أكثر من 20 جمعية نسائية مغربية وحوالي 100 من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة،  إلى أنور صبري، رئيس جمعية “LES IMPERIALES”، والتي طالبوه فيها بسحب هذه الجائزة نظرا لأن سعد لمجرد قد تم إدانته في قضية اغتصاب ولا يزال قيد المتابعة، (أضافت) أن هذه الخطوة كانت ضرورية للتعبير عن غضب الجمعيات التي تكافح ليل نهار من أجل الحد من تفشي هذه الظاهرة والتعامل معها بصرامة.

وأشارت الحقوقية ذاتها، في اتصال مع “آش نيوز”، إلى أن مثل هذه المبادرات التي تمنح الاعتراف والتقدير لأشخاص مدانين بجرائم الاعتداء الجنسي تعد مساهمة في نشر التمييز والعنف بكل أشكاله في المجتمع، وعلى رأسها الاغتصاب.

رد فعل غير مسؤول

وأكدت المنظمات النسائية في الرسالة التي وجهوها إلى رئيس جمعية “LES IMPERIALES”، أن ما زاد من قلقهم هو رد فعل الجمعية، تجاه موجة الاستياء التي عبر عنها العديد من المواطنات والمواطنين عبر منصاتها الرقمية، والذي اعتبروه “لا مسؤولا”.

وأبرزت المنظمات، أنه بدلا من التعامل مع هذه الانتقادات بشفافية ومسؤولية، لجأت الجمعية إلى حذف التعليقات المنددة، في محاولة واضحة لإسكات الأصوات الرافضة لهذا التتويج المغرض الذي لا يمكن وصفه إلا بالمشجع على العنف، مؤكدة أن هذا السلوك سيؤدي لا محالة إلى تعزيز ثقافة الصمت حيال الاعتداءات الجنسية والتطبيع مع الإفلات من العقاب.