أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس 13 فبراير الجاري، أن الوضعية الحالية للقطاع الفلاحي تشهد تحديات كبيرة، خاصة في مجال الإنتاج الحيواني، مبرزا أنه تم إعداد برنامج شامل لدعم هذا القطاع على الصعيد الوطني، بهدف تحسين الإنتاجية وضمان استدامة الموارد الحيوانية، بعدما تراجعت أعداد القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بعام 2016.

الإنتاج الحيواني

وأوضح أحمد البواري، في كلمته خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي أعقبت المجلس الحكومي، أن هذا البرنامج يتضمن توفير 15 مليون قنطار من الأعلاف لدعم التغذية الحيوانية، بالإضافة إلى تحسين إنتاجية الأغنام والأبقار.

وفيما يخص المناطق الهشة والكساب الصغير، كشف البواري عن وجود خطة خاصة لدعم هذه الفئات لضمان استمرارية الإنتاج الحيواني في مختلف أنحاء المملكة، مع التركيز على دعم الشباب القروي وتشجيعهم على الاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني.

وذكر الوزير، وهو يطمئن المغاربة بخصوص أسعار اللحوم، إلى أن استيراد اللحوم الحمراء شهد طفرة كبيرة، حيث تم استيراد حوالي 21 ألف و800 رأس من الأبقار و124 ألف رأس من الأغنام، بالإضافة إلى 704 طن من اللحوم الحمراء، وأضاف أن هذه الإجراءات ساعدت في تحقيق استقرار على مستوى الأسعار في الأسواق رغم التحديات.

الوضعية المائية

أما بالنسبة للوضعية المائية، فقد أشار أحمد البواري إلى أن الموسم الفلاحي الحالي شهد تساقطات مطرية ضعيفة جدا، حيث سجل العجز حوالي 53% مقارنة مع المعدل السنوي لثلاثين سنة مضت، وأوضح أن هذا العجز أثر بشكل كبير على الغطاء النباتي والزراعات الخريفية، مما أدى إلى انخفاض حجم الواردات المائية التي دخلت البلاد منذ بداية الموسم إلى أكثر من مليار و200 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ضعيفة للغاية.

وكشف الوزير أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يشهد فيها مخزون السدود تراجعا، حيث سجلت سدود دكالة انخفاضا بنسبة 2%، في حين سجلت بعض المناطق الأخرى مثل تادلة انخفاضا قدره 5%، والحوز 13%، وسوس ماسة 15%. ورغم هذه التحديات، أكد الوزير أن مهنيي القطاع الفلاحي يواصلون الإنتاج ويساهمون في إغناء السوق بالمنتجات الاستهلاكية المهمة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي: