كشفت التحقيقات الأمنية في ملف تورط شقيق عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، في قضية “إسكوبار الصحراء”، أن المعني كان يسير حسابات بنكية في اسم والدته، إلى جانب حساباته المتعددة التي تحدثنا عنها في مقال سابق. وقد عرفت حسابات والدته أيضا حركية مشبوهة، بررها دائما بعائدات المقالع والأراضي الفلاحية، نافيا أن تكون والدته على علم بها، علما أنه قام بعدة إيداعات نقدية بلغت 10 ملايين درهم و475 ألف درهم.

تحويلات مالية وعلاقتها بتهريب المخدرات

وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز“، فقد جمعت بين شقيق بعيوي وشخص آخر متورط في تهريب المخدرات، عدة تحويلات مالية، أبرزها تحويل في 2023 بمبلغ 5 ملايين درهم لفائدة هذا الأخير، قال شقيق بعيوي إنها كانت مخالصة بينهما بعد تفويت شركة “بعيوي للأشغال” حق استغلال قطعة أرضية تابعة للملك البحري بمدينة السعيدية في 2013 لصالح نفس الشخص، مقابل التزام الأخير بتوريد رمال الشاطئ لفائدة الشركة، قبل أن تسترد الشركة القطعة الأرضية في 2023 مقابل أداء المبلغ المذكور الذي يمثل قيمة الرمال، علما أن عقد تفويت استغلال القطعة الأرضية التابعة للملك البحري، لا يتضمن الثمن كمقابل لهذا التفويت، كما أن العقد نفسه لا يشير إلى أي التزام من طرف الشخص الآخر بتوريد رمال الشاطئ للشركة كمخالصة بينهما، إلى جانب أن هذا الأخير لا يملك أي مقلع خاص بالرمال ولم يدل بأي فواتير باستثناء وصولات التسليم للرمال خاصة بشركة بعيوي، رغم أن التحويل المالي تم انطلاقا من الحساب الشخصي لشقيق عبد النبي بعيوي، إلى جانب أن عملية اقتناء الرمال تدخل ضمن مصاريف الشركة، وفي غياب الفواتير والوثائق المحاسباتية، يتعذر تبريرها ضمن الحصيلة السنوية للشركة على مستوى مديرية الضرائب.