أسفرت انتخابات منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ممثلا لمنطقة شمال أفريقيا، عن خسارة المرشحة المغربية لطيفة أخرباش أمام الجزائرية سلمى حدادي، إذ حصلت أخرباش على 22 صوتا مقابل 26 لمنافستها الجزائرية، في منافسة اتسمت بالحدة والترقب حتى اللحظات الأخيرة.

انحصار المنافسة بين المغرب والجزائر

وفي بداية السباق، تنافست أخرباش مع ثلاث مرشحات أخريات، هن سلمى مليكة حدادي (الجزائر)، وحنان مرسي (مصر)، ونجاة الحجاجي (ليبيا). إلا أن المرشحة المصرية حنان مرسي سقطت في الدور الأول، لتنسحب الليبية نجاة الحجاجي لاحقا، ما ترك المجال مفتوحا أمام مواجهة ثنائية بين المغرب والجزائر على هذا المنصب الرفيع في مفوضية الاتحاد الأفريقي.

مسار مهني حافل لأخرباش

وتعتبر لطيفة أخرباش من أبرز الشخصيات المغربية ذات المسار المهني اللامع، حيث شغلت عدة مناصب قيادية، من بينها وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية، وسفيرة للمغرب في تونس وبلغاريا، فضلا عن رئاستها للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا). ورغم عدم حصولها على الأصوات الكافية للفوز بالمنصب، يعكس ترشحها المكانة التي يحظى بها المغرب في الأوساط الأفريقية.

آلية التوازن في توزيع المناصب

ووفقا للنظام الداخلي للاتحاد الأفريقي، يراعى مبدأ التوازن الجغرافي والتمثيل النسائي في توزيع المناصب، إذ يشترط أن يكون النائب من جنس مختلف عن المفوض في حال توليه منصبا رئيسيا. ويأتي هذا الإجراء تعزيزا للمساواة والعدالة بين الأقاليم والقوى الفاعلة داخل المنظمة القارية.