كشف مركز التقعيد الاقتصادي، التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، والمتخصص في التجارة الدولية، أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عربيا ضمن الدول الأكثر تصديرا لإسرائيل، متفوقة على المغرب، بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية تجمع بين البلدين.

وأوضح التقرير أن الجزائر، بعد كل من الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر، قامت بتصدير منتجات بلغت قيمتها نحو 30.5 مليون دولار إلى إسرائيل، حيث تصدرت شحنات الهيدروجين قائمة هذه الصادرات ضمن مبيعاتها الطاقية، مستفيدة من ثرواتها الطبيعية من النفط والغاز.

تدرج الصادرات الجزائرية نحو إسرائيل وتصاعدها

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة لإحصاء تجارة السلع الأساسية التي نشرها موقع “ترايدينغ إيكونوميكس” العالمي، وصل حجم صادرات الجزائر إلى إسرائيل عام 2020 إلى 9.77 ملايين دولار، قبل أن ترتفع إلى 14.9 مليون دولار في 2021، وهي الفترة التي شهدت انتقادات جزائرية لموقف المغرب عقب إعلانه التطبيع مع إسرائيل. ورغم ذلك، تواصل الارتفاع ليبلغ أكثر من 21 مليون دولار في 2022، في وقت كانت الصادرات المغربية نحو إسرائيل قد عرفت تراجعا مهما، من 64 مليون دولار عام 2018 إلى 10.2 ملايين دولار فقط في 2020.

وذكر المصدر ذاته أن المواد الكيماوية العضوية ومركبات المعادن النادرة تتصدر قائمة الصادرات الجزائرية نحو إسرائيل، في حين تعد الخضروات والفواكه والمكسرات واللحوم والأسماك أبرز صادرات المغرب إليها.

التقرير يعقب تصريحات تبون عن التطبيع

ويتزامن نشر هذا التقرير مع ما جاء مؤخرا في تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، حيث أعلن استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اليوم نفسه الذي تقام فيه دولة فلسطينية مستقلة. ورغم غياب العلاقات الرسمية بين الجانبين، يفيد التقرير أن المبادلات التجارية بين الجزائر وإسرائيل ترتفع عاما بعد عام، في مفارقة تدعو للتساؤل حول الخلفيات السياسية والاقتصادية لهذا التطور.