أظهرت دراسة أكاديمية حديثة أجريت في المركز الأكاديمي “روبين“، ونقلت تفاصيلها وسائل إعلام عبرية، أن 24 في المائة من الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال 2024، مقارنة بـ18 في المائة فقط قبل عامين. ويعزو التقرير هذا الارتفاع في نسبة التفكير بالهجرة إلى الأوضاع الأمنية التي تمر بها إسرائيل.

الأمن الشخصي والقومي يقودان قائمة الدوافع

وتشير نتائج الاستطلاع إلى وجود علاقة وثيقة بين الشعور بالأمن على المستويين الشخصي والقومي من جهة، والرغبة في الهجرة من جهة أخرى. وبينت البيانات أن 31 بالمائة من المشاركين اعتبروا الوضع الأمني العامل الرئيسي في دفعهم نحو التفكير في المغادرة، متبوعا بـ28 بالمائة يربطون الأمر بالوضع الاقتصادي. وفي المقابل، أفاد 40 بالمائة من المشاركين أنهم سيظلون في البلاد لأنها تعد “الوطن القومي للشعب اليهودي”.

وأوضحت الدراسة أن 46 بالمائة من الإسرائيليين يبدون نظرة سلبية تجاه أولئك الذين يخططون لمغادرة إسرائيل، الأمر الذي يعكس حالة من الانقسام المجتمعي حول الهجرة. وبينما يرى البعض أن المغادرة قد تكون مبررة لأسباب اقتصادية أو أمنية، يعتبرها آخرون تصرفا يخالف انتماءهم القومي.

مخاوف من المهاجرين الجدد وانتقاداتهم للدولة

وسلط البحث الضوء أيضا على مواقف الإسرائيليين من المهاجرين الجدد، إذ يرى 33.5 بالمائة أنه لا يسمح للمهاجرين الذين هاجروا حديثا بانتقاد الدولة، في حين يخشى 28 بالمائة من المشاركين أن يشكل هؤلاء المهاجرون من الدول المعادية تهديدا لأمن البلاد. كما يعتقد 19 بالمائة أن تدفق الهجرة يجب أن يتقلص في فترات التوتر الأمني أو الاقتصادي.

ورغم هذه التخوفات، أشار الاستطلاع إلى أن 74 بالمائة من الإسرائيليين ينظرون بشكل إيجابي عموما إلى الهجرة نحو إسرائيل. ويشير الموقع العبري الذي نشر الدراسة إلى أن 80 في المائة من المهاجرين الجدد في سنة 2023 قدموا من بلدان تشهد حروبا، ليفاجؤوا مجددا بوضع مماثل في الأراضي المحتلة، مما يخلق لديهم إحساسا بالاغتراب واللا استقرار.