استنكر فؤاد أخريف، عضو جمعية “قوارب الحياة” بالعرائش، الوضع المزري المستمر الذي يعاني منه المهاجرون القاصرون غير المصحوبين بإسبانيا، داعيا جميع الجهات الوصية لتحمل المسؤولية في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة.

حياة قاسية

وأكد فؤاد أخريف، في اتصال مع “آش نيوز”، أن وضع هؤلاء القاصرين هو كارثة حقيقية تهدد صحتهم النفسية والاجتماعية على المدى الطويل، مشيرا إلى أن العديد منهم يسيرون على درب الهجرة وهم يحملون آمالا في حياة أفضل، إلا أن الواقع الذي يواجهونه في الطريق شديد القسوة.

وأوضح أخريف أن الكثير من القاصرين يعتقدون في البداية أن هجرتهم ستكون قصيرة، فقط لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يتم استقبالهم في مراكز إيواء توفر لهم التكوين المهني والحماية الاجتماعية، لكن ما يجدونه في الواقع هو حياة صعبة في الشوارع والموانئ، حيث يضطرون للانتظار لفترات طويلة، مما يجعلهم يعيدون محاولات العبور مرارا دون جدوى.

واقع مراكز الإيواء

وأشار فؤاد أخريف، إلى أنه بعد دخول هؤلاء القاصرين إلى سبتة أو مليلية، تتواصل معاناتهم إذا تم وضعهم في مراكز الإيواء التي لا تختلف كثيرا عن السجون، ولفت الانتباه إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال يفرون من هذه المراكز ويعيشون في الشوارع، مكررين محاولات الهروب والتسول، وبعضهم يدمن المخدرات أو يعاني من مشاكل أخرى نتيجة للتهميش والإهمال.

وذكر أخريف أيضا أن العديد من هؤلاء الأطفال الذين تمكنوا من البقاء في المراكز يعانون من اضطرابات نفسية ويواجهون تحديات كبيرة في إيجاد عمل وتحقيق الاستقرار.