تمكن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من الكشف عن مخططات إرهابية خطيرة، لها علاقة بخلية المدن التسع المرتبطة بتنظيم “داعش”، التي تم تفكيكها أمس (الأربعاء)، وذلك بعد الاستماع إلى بعض الأفراد الذين أفادت التحقيقات صلتهم بالموقوفين 12، والانتقال إلى مجموعة من المواقع، حسب المعطيات التي توصل إليها “آش نيوز“.

وقائع ومعطيات جديدة

ويبدو أن التحقيقات المتواصلة مع أفراد الخلية الإرهابية المفككة، أسفرت عن الكشف عن الكثير من الوقائع والمعطيات الجديدة حول طبيعة أنشطة هذه الخلية والأهداف والمواقع التي تم تحديدها، وأدت إلى حجز صور وأدوات لها علاقة بمخططات تفجيرية، كما كانت تخفي وراءها الكثير من المفاجآت التي أعلن عنها قطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، في بلاغ اليوم (الخميس).

وتوصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حسب البلاغ، إلى معلومات ميدانية  معززة بمعطيات تقنية، حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

منطقة “بودنيب” على الحدود الشرقية

وأبانت عملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية واستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية أن الأمر يتعلق بمنطقة في إقليم الرشيدية، بالضفة الشرقية ل”واد كير” بجماعة “واد النعام”، بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمغرب، تم تفتيشها وتمشيطها لمدة ثلاث ساعات، باستخدام الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، وآليات وأجهزة  للكشف عن المعادن وتحديد طبيعة المواد المشبوهة والمسح بالأشعة السينية، إضافة إلى”روبوتات” لرصد الأجسام الناسفة، وهو ما أدى إلى العثور على الأسلحة (سلاحين من نوع كلاشينكوف وبندقيتين ناريتين و10مسدسات نارية فردية) والذخيرة النارية (خزانين لذخيرة الكلاشنيكوف وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية من عيارات مختلفة) مدفونة في مكان منزو أسفل المرتفع الصخري، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد ورقية منشورة بدولة مالي، من بينها أسبوعيات ورقية، حسب البلاغ.

قنوات تهريب غير شرعية

وحسب البحث، فإن الأسلحة المحجوزة تم توفيرها وإرسالها عبر مسالك وقنوات تهريب غير شرعية، من طرف قيادي بتنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، مسؤول عن العلاقات الخارجية.

وما زالت الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع امتدادات هذه الخلية الإرهابية، ورصد ارتباطاتها الكاملة بالفرع الإفريقي لتنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، يقول البلاغ.