تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، بتنسيق مع نظيرتها في أسفي، من توقيف شخص يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في عمليات النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، وذلك خلال عملية أمنية جرت يوم الجمعة 21 فبراير الجاري.

117 ضحية تعرضوا للاحتيال بوثائق عمل وهمية

وكشف مصدر أمني أن التحقيقات انطلقت بعد تلقي شكايات من 117 شخصا، أكدوا أنهم تعرضوا للنصب بعد دفع مبالغ مالية مقابل وعود كاذبة بتسجيل أسمائهم في لوائح خاصة بالحصول على عقود عمل موسمية في القطاع الفلاحي بأحد الدول الأوروبية.

وفي إطار البحث القضائي الذي فتحته مصالح الشرطة، تمكن المحققون في وقت سابق من تحديد هوية أربع سيدات يشتبه في تورطهن في هذه العمليات الإجرامية، حيث تم توقيفهن بداية شهر فبراير الجاري، وإحالتهن على النيابة العامة المختصة لمتابعتهن وفق القانون.

الإيقاع بالمشتبه فيه الرئيسي في الدار البيضاء

وبفضل الأبحاث والتحريات الأمنية المتواصلة، تمكنت السلطات من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية، ليتم توقيفه خلال عملية أمنية دقيقة بمدينة الدار البيضاء، حيث تم ضبطه وإحالته على البحث القضائي للكشف عن جميع ملابسات القضية والأفعال المنسوبة إليه.

وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في إطار التحقيق الجاري لكشف جميع تفاصيل هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد كافة امتداداتها والمتورطين المحتملين في هذه العمليات الاحتيالية.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة عمليات النصب والاحتيال المتعلقة بالهجرة غير القانونية، والتي تستغل أوهام الشباب بالحصول على فرص عمل في الخارج، لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة على حساب أحلامهم ومستقبلهم.