هيمن الحريق الكبير الذي اندلع صباح السبت بسوق القرب بني مكادة في مدينة طنجة، على أشغال الجمعية العامة الأولى لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي انعقدت أمس الثلاثاء، حيث شدد العديد من الأعضاء والمتدخلين على ضرورة تقديم الدعم للتجار الذين تكبدوا خسائر جسيمة جراء الحريق الذي أتى على غالبية المحلات التجارية.

تضامن الغرفة التجارية ودعوات لحلول استعجالية

وفي هذا السياق، أعلن عبد اللطيف أفيلال، رئيس الغرفة الجهوية، عن تضامن المؤسسة الكامل مع التجار المتضررين، مشددا على أن حجم الخسائر التي لحقتهم لا تعوض بسهولة. كما عبر عن تعاطفه مع صاحب الوحدة الصناعية التي التهمت النيران جزءا منها، مؤكدا التزام الغرفة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لإيجاد حلول تضمن استئناف النشاط التجاري والصناعي في أقرب وقت ممكن، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد ذروة في الحركة التجارية.

وشدد أفيلال على أهمية العمل المستعجل على إيجاد حلول لإعادة تشغيل السوق بشكل آمن، لافتا إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في سياق تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب تكاثف الجهود لضمان استمرارية الأنشطة التجارية.

جهود لإعادة تأهيل السوق وتنظيفه

من جانبه، أكد سعيد أهروش، النائب الثاني لرئيس الغرفة الجهوية، أن الغرفة تواصل دورها التمثيلي والترافعي عن المهنيين، مشيرا إلى أن تجربة جمعية التضامن مع التجار المتضررين من حرائق سابقة يمكن أن تشكل نموذجا ناجحا لدعم المتضررين في هذه الأزمة.

كما أشار إلى أن السلطات المحلية والجماعات الترابية تعمل على تنظيف السوق وإزالة مخلفات الحريق، حيث جرى تقييم حجم الأضرار بمشاركة مختلف الجهات المعنية. وأكد أن الغرفة بصدد إعداد برنامج استباقي للتعامل مع مثل هذه الأزمات مستقبلا، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين والبحث عن حلول مبتكرة تضمن تفادي وقوع خسائر جسيمة في مثل هذه الظروف.

مناشدة التجار وسكان طنجة للتضامن مع المتضررين

وفيما يشبه نداء عاما للتضامن، دعا أهروش ساكنة المدينة والتجار إلى دعم زملائهم المتضررين، مستحضرا الدور الكبير الذي لعبته جمعية التضامن مع التجار المتضررين من حرائق سابقة في طنجة، مؤكدا أهمية الحفاظ على هذه المبادرات بعيدا عن أي تجاذبات سياسية، والتركيز على التنسيق الفعال مع الجهات المختصة لإيجاد حلول ناجعة.

وتواصل السلطات المحلية بطنجة جهودها لإعادة تأهيل سوق بني مكادة وإعادته إلى وضعه الطبيعي في أقرب الآجال، في ظل مخاوف التجار من تداعيات الحريق على تجارتهم، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وعيد الفطر، اللذين يمثلان ذروة النشاط التجاري في المدينة.