قام ع.ع، تاجر المخدرات الملقب ب”الشركة”، بتحضير كمية من مخدر الشيرا (الحشيش) تصل إلى طن ونصف، لصالح سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، مقابل 250 مليون سنتيم سلمها الأخير إلى سائقه بمحطة للوقود بالطريق السيار لمدينة مكناس، في حين تبقى مبلغ 125 مليون سنتيم كان من المفترض أن يتسلمها “الشركة” من الناصري وشركاءه بعد نجاح العملية.

تنسيق عملية التهريب

وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز“، فإن سعيد الناصري، ومن أجل ضمان نجاح عملية تهريب كمية المخدرات، التي ضبطت بالجديدة (انظر المقالات السابقة ضمن ملف إسكوبار الصحراء)، قام بالتدخل من أجل توفير لوحتي ترقيم ww وشهادة تأمين لمدة سنة وشهادة خاصة بسير السيارات، كما أشرف على تنسيق جميع مراحل عملية التهريب المذكورة، بما في ذلك خلال مرحلة نقل الشاحنات الصينية التي تم استخدامها خلالها، انطلاقا من مستودع مهرب المخدرات المالي الحاج أحمد بن إبراهيم بالرباط إلى زعيم الشبكة عبد النبي بعيوي بمدينة وجدة، وهو ما أكدته العديد من الاتصالات الهاتفية التي تمت بينه وبين مساعدي الرئيس السابق لجهة الشرق وسائقيه.

الشاحنات الصينية توقع ب”إسكوبار الصحراء”

الشاحنات المذكورة، تم حجز إحداها محملة بالمخدرات، وكانت ضمن 7 شاحنات مستوردة من الصين عبر شركة المواطن المالي، التي سبق أن بعثها لعبد النبي بعيوي في 2014، بعد أن ألح عليه في اقتنائها بدعوى استغلالها في حمل الأحجار والرمال بمقالع الأحجار، متعهدا له أنها لن تغادر المقالع (لم تكن تتوفر على شهادة المطابقة للتداول في المغرب)، قبل أن يفاجئ باستغلاله إحداها في تهريب كميات مهمة من المخدرات، وهو ما سهل الإيقاع به واعتقاله بأحد سجون موريتانيا.