أكد محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الفكر الإسلامي، أنه مع الإبقاء على الفصل 222 الذي يجرم الإفطار العلني في رمضان، رغم أنه مع حرية المعتقد وعدم الحجر على حرية الآخرين، وذلك حماية للناس وحفاظا على السلم الاجتماعي، داعيا إلى تغيير العقليات أولا، وتهيئة المجتمع لذلك من خلال التعليم والإعلام والسياسات العمومية.

الإسلام السياسي

واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي، في حوار مع “آش نيوز“، ضمن برنامج “أغراس” الذي يقدمه سعيد آيت أفقير، أن الصيام تجاوز التساؤلات حول كونه واجبا شرعيا أو فريضة، لأنه دخل وجدان المسلمين وذاكرتهم وأصبح جزءا من التراث الإسلامي والعادات الدينية، موضحا أن الصيام والإفطار في عهد الرسول محمد لم يكن نقاشا مثارا على المستوى الاجتماعي، مضيفا أن عدم التسامح مع مفطري رمضان لم يعرفه المغرب إلا مع دخول الإسلام السياسي.

وقال رفيقي، في الحوار نفسه، إن الناس لا يتسامحون مع مفطر رمضان إلى درجة الوصول إلى استعمال “شرع اليد” ضده، في حين لا مشكل لديهم مع تارك الصلاة، ولا يستفزهم تارك صلاة الجمعة، رغم أنها أهم ركنية من الصيام في الإسلام.

الأضحى شعيرة مستحبة وليس فرضا

وأعرب محمد عبد الوهاب رفيقي عن فرحه بالقرار الملكي بإلغاء عيد الأضحى، الذي أكد أنه شعيرة مستحبة ويمكن الاستغناء عنها حتى ولو كان الإنسان قادرا عليها، ونافلة من النوافل لا تخرج عن كونها سنة، ولو أنها مؤكدة، إلا أنها لا تصل إلى درجة الفرض، مشيرا إلى أن الموقف الملكي كان الأصلح في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.

وأضاف رفيقي أن الملك محمد السادس سيضحي نيابة عن شعبه اتباعا لسنة جده الرسول الذي سبق أن ضحى، نيابة عن الأمة، بكبشين أملحين أقرنين، مثلما جاء في كتب السيرة والحديث.

المزيد من التفاصيل تجدونها في الحوار التالي: