أوضح يوسف المساتي، الباحث في التاريخ، أن الإجماع في التاريخ الإسلامي لم يتحقق ولو لمرة واحدة، لا على مستوى ذات الله وصفاته، ولا على مستوى العديد من الأحكام القطعية، بل كان هناك دائما إجماعات تنفي الإجماع، وبالتالي لا يمكن اعتباره ذا حجة أو مشروعية.

التكفير كانت له شروط

وأورد يوسف المساتي، في حلقة جديدة من برنامج “أغراس” الذي يعده ويقدمه سعيد آيت أفقير على قناة “آش نيوز“، أن العقل الفقهي كان يبحث دائما عن الأجوبة الجاهزة، محذرا من خطورة ترسيم رؤية واحدة للعقيدة يعتبرها بعض الفقهاء هي الصحيحة، ما أدى إلى انتشار التكفير الذي كانت لديه شروط أخرى في القرون الأولى للإسلام، لا يتم احترام الحد الأدنى منها اليوم.

ودعا المساتي، في حواره، إلى إلغاء عيد الأضحى لسنوات أخرى، حتى يفهم الناس أنه ليس فرضا عليهم، مشددا على أنه طقس مورس في مجموعة من الديانات، وكان الهدف منه تحويل العنف من الإنسان نحو الحيوان.

رمضان ليس ملازما للإسلام

وأضاف أن رمضان ليس ملازما للإسلام، بل كان طقسا ترويضيا للجسد مارسته ثقافات أخرى قبله، ومن بينهم الفراعنة الذين كانوا من أقدم الشعوب الذين مارسوا الصيام، مشيرا إلى أن الحج كان أكثر قدسية منه، لأنه كان رحلة شاقة قد تقود صاحبها إلى التهلكة، إلى درجة تحريمه من العديد من الفقهاء والعلماء، ومن بينهم ابن رشد.