اشتكى عدد من سكان أحد أحياء منطقة الحي الحسني، من الإزعاج والفوضى التي يتسبب فيها بعض جيرانهم من الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، والذين حولوا الحي إلى مرتع لهم يمارسون فيه جميع أنواع الطقوس دون احترام ولا أدنى اعتبار لراحة وطمأنينة جيرانهم المغاربة.

طقوس إلى ساعات متأخرة من الليل

وقال أحد السكان، في تصريح لكاميرا “آش نيوز“، إن هؤلاء الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، حولوا فضاءات الحي وبعض “الكاراجات” فيه، إلى معابد يمارسون فيها طقوسهم الدينية إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ويقلقون نوم باقي الجيران وراحتهم، حتى في أيام العطل ونهاية الأسبوع، مضيفا أن شكاياتهم قوبلت من طرف ممثلي السلطة بالصمت والتجاهل، بعد أن أخبرهم “لمقدم” بأن الأمر يتعلق ب”ضيوف سيدنا”.

وقال الساكن نفسه، إن المشكل ليس في كونهم ضيوف الملك، ولكن في أنهم يخرقون آداب الضيافة ولياقتها، ولا يحترمونها، وبعد أن جاؤوا بأعداد قليلة في البداية، ليكتروا بيوتا لهم، أصبحوا اليوم هم أصحاب الحي، يفعلون فيه ما يشاؤون، ويبالغون في بعض الممارسات، ومها الشعوذة والعربدة والموسيقى الصاخبة، بل حولوا بعض الفضاءات إلى حانات وملاهي ليلية، خاصة أن السلطات لا تهتم نهائيا لشكايات باقي السكان، الذين أصبحوا يحلمون بنوم هنيئ صباح يوم أحد، دون أن ينعموا بذلك منذ شهور.

ضجيج وفوضى وعدوانية

من جهته، صرح ساكن آخر من بين سكان الحي المتضررين، أن المشكل ليس في الطقوس الدينية التي يمارسها هؤلاء الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، وأغلبهم مسيحيون، بل يكمن في الضجيج والفوضى والسلوك العدواني الذي يتعاملون به مع ملاحظات وشكايات جيرانهم المغاربة، مشيرا إلى أن الحي أصبح يحتضن حوالي 20 كنيسة غير مرخص لها من السلطات. وأضاف، في تصريح للموقع: “عرف عنا كمغاربة انفتاحنا على ثقافات الشعوب رغم اختلافها، لكننا نطالب السلطة بتقنين هذه الممارسات وتنظيمها في إطار قانوني معين، دفعا للضرر الذي تسببه للآخر”.

المزيد من التفاصيل والتصريحات في الفيديو التالي: