علم “آش نيوز” أن والد خطيب المحامية الفرنسية التي اتهمت أبناء رجال أعمال مغاربة معروفين باغتصابها، مثل اليوم (الأربعاء)، أمام قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء، من أجل الإدلاء بشهادته بخصوص بعض الوقائع التي لها علاقة بملف “ولاد الفشوش”، الذين يتابعون في حالة اعتقال، ومن بينها تسجيل صوتي يعاتب فيه ابنه خطيبته الفرنسية على سلوكاتها المشينة التي قامت بها أثناء السهرة في بيت كميل، المتهم الرئيسي في قضية “اغتصابها“.

تسجيل صوتي محذوف

وكان والد خطيب المحامية الفرنسية، قد طلب من ابن خالة ابنه، وهو في الوقت نفسه أحد جيران كميل، أن يسجل بهاتفه حوارا دار بين ابنه وخطيبته في البيت، بعد عودتها إليه وطلبها التحدث إليه على انفراد، وذلك بحجة حماية ابنه في المستقبل من أي تبعات قانونية محتملة بسبب الفرنسية، وهو ما قام به ابن خالة الخطيب الذي حضر الحوار وسجله، قبل أن يعمد إلى حذفه من ذاكرة هاتفه، حسب المعطيات التي حصل عليها الموقع.

وتمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، المكلفة بالملف، من استرجاع التسجيل الصوتي المحذوف، بعد خبرة تقنية على هاتف ابن خالة خطيب المحامية الفرنسية، وواجهت الخطيب بمضمونه، الذي يعاتب فيه خطيبته على ما قامت به في السهرة، في حين أكدت له أنها لم تكن في وعيها ولم تكن على دراية بما تفعله.

والد الخطيب يعاتب المحامية الفرنسية على سلوكها

وكان ابن خالة الخطيب، المعتقل أيضا على خلفية اتهامه بالتشهير بمحامية، قد أفاد أثناء الاستماع إلى أقواله، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من ابن خالته صباح اليوم الموالي للسهرة، أخبره خلاله أنه تم طرده من الحفل في الوقت الذي بقيت خطيبته الفرنسية بالفيلا رفقة كميل، وطلب منه أن يوافيه إلى منزله حوالي الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم، حيث حكى له ما قامت به صديقته من سلوكات بالحفل، ومنها تقربها من كميل وتوددها له ومعانقتها له، مما أثار غضبه.

وحسب شهادة ابن الخالة وجار كميل في نفس الوقت، فأثناء وجوده بالمنزل، حضرت المحامية الفرنسية، فعاتبها والد خطيبها وأخبرها أنها غير مرحب بها داخل العائلة، فاعتذرت منه وأخبرته أنها لا تتذكر ما وقع لأنها كانت غير واعية بما قامت به بسبب تناولها لمادة مخدرة لا تعلم مصدرها، فرافقها والد خطيبها إلى أحد المختبرات الطبية لإجراء تحاليل من أجل التأكد من صحة ما تقوله، فأظهرت النتيجة تناولها لمخدر الكوكايين.