يفتتح البرلمان، يوم الجمعة المقبل، دورته التشريعية الربيعية، على إيقاع ملفات حارقة ينتظر أن تفجر العديد من النقاشات الحادة بين الأغلبية والمعارضة من جهة، والحكومة والنقابات، من جهة أخرى، من بينها مدونة الأسرة وقانون المسطرة الجنائية والحوار الاجتماعي وإصلاح أنظمة التقاعد وغيرها من القوانين التي تنتظر المناقشة والمصادقة عليها.

حملة انتخابية سابقة لأوانها

ومن المتوقع أن يتم، خلال الدورة الربيعية، تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق بخصوص الدعم الذي قدمته الحكومة إلى مستوردي الماشية في 2023 و2024 لتغطية الخصاص بمناسبة عيد الأضحى، وهو الملف الذي أثار جدلا كبيرا في الحياة السياسية بالمغرب وركبت عليه أحزاب المعارضة، وحتى أحزاب التحالف الحكومي، من أجل انتقاد حكومة أخنوش، على بعد أشهر على استحقاقات 2026 الانتخابية، وهو ما ينبئ بالدخول في حملة انتخابية سابقة لأوانها، ستزيد في إشعال نار النقاش والخلافات داخل البرلمان.

ملفات “شاعلة”

وستكون ملفات الغلاء وارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، في صلب النقاشات البرلمانية خلال الدورة الربيعة المقبلة، إلى جانب مسائلة الحكومة حول التدابير التي اتخذتها في مواجهة التضخم وارتفاع البطالة، مما ينذر بدورة “شاعلة”، خاصة في ما يتعلق بالحوار الاجتماعي الذي ينذر بصراعات حادة بين النقابات والحكومة و”الباطرونا”، خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الشغل في فاتح ماي المقبل.