شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس (الاثنين)، افتتاح المستشفى الجامعي للقرب سباتة – عين الشق، الذي يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية بالعاصمة الاقتصادية. وتم الافتتاح بحضور رئيسة المجلس الجماعي، نبيلة الرميلي، وعامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو، إلى جانب مسؤولين محليين وصحيين.

مستشفى جامعي بمواصفات عصرية

ويندرج هذا المشروع ضمن مبادرات مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، ويهدف إلى تقريب الرعاية الصحية من المواطنين، عبر تقديم خدمات طبية حديثة وغير ربحية. ويتوفر المستشفى على منصة تقنية متطورة تشمل سبع قاعات للجراحة، وحدة للعناية المركزة، مصلحة للإنعاش، وقسم متكامل للتصوير الطبي، إضافة إلى مستعجلات تعمل على مدار الساعة.

طاقة استيعابية ومرافق متنوعة

بسعة إجمالية تبلغ 100 سرير، من بينها 20 سريرا مخصصا للعناية المركزة، يضم المستشفى الجديد أيضا قطبا خاصا بالأم والطفل، مختبرا متطورا للتحليلات الطبية، ومراكز تشخيصية وعلاجية متعددة التخصصات، موجهة لخدمة ساكنة سباتة – عين الشق والمناطق المجاورة.

مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص

وأوضح خالد سير، المدير العام لموقع الدار البيضاء لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، أن المستشفى لا يعد مؤسسة خاصة تقليدية، بل يشتغل في تناغم وتكامل مع القطاع العام من أجل توسيع التغطية الصحية وتحقيق العدالة في الولوج إلى العلاج.

بدوره، أكد سعيد محمودي، المدير العام للمستشفى، أن هذا الفضاء الاستشفائي يهدف إلى تنويع العرض الصحي ورفع جودة الخدمات، في انسجام تام مع أهداف تعميم التغطية الصحية بالمملكة.

رؤية وطنية لتأهيل المنظومة الصحية

ويمثل افتتاح هذا المستشفى خطوة جديدة في مسار إصلاح وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، عبر إحداث مؤسسات عصرية بمواصفات عالية، تستند إلى كفاءات طبية مؤهلة وتجهيزات حديثة، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين الصحية في بيئة تضمن الجودة والفعالية.