في مشهد غير معتاد، ظهر هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، وهو يوزع تذاكر مباراة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، المقررة مساء اليوم (السبت) على أرضية مركب محمد الخامس، مباشرة في الشارع العام، مثيرا بذلك موجة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية.

مبادرة غير مسبوقة أم حملة؟

وظهر هشام أيت منا يسلم التذاكر بنفسه للمواطنين، في خطوة فسرت لدى البعض كمحاولة للتقرب من الجماهير واستمالة ودهم. غير أن آخرين اعتبروها تحركا شعبويا لا يخلو من أهداف دعائية، خصوصا في ظل عزوف فصائل مشجعي الفريق عن حضور الديربي، احتجاجا على أسعار التذاكر المرتفعة.

سياق متوتر وخلفيات حساسة

وتأتي هذه الخطوة في سياق توتر متصاعد بين رئيس فريق الوداد وجماهيره، عقب قرارات سابقة وصفت بغير الشعبية، أبرزها رفع أسعار التذاكر، وهي خطوة سبق لهشام أيت منا نفسه أن انتقدها حين كان رئيسا لشباب المحمدية، إذ اعتبر حينها أن الغاية منها “ملء الجيوب وليس ملء المدرجات”.

ردود أفعال متباينة

وانقسم الشارع الكروي بين مؤيد ومعارض للخطوة، فبينما رأى البعض فيها لفتة طيبة لإعادة الثقة بين الإدارة والمحبين، وصفها آخرون بـ”الارتجالية”، منتقدين غياب التنظيم ومعتبرين أنها قد تفتح الباب أمام الفوضى وتغذي ممارسات غير شفافة في توزيع التذاكر، خاصة في مباريات ذات حساسية عالية كالديربي.

علامات استفهام حول الشفافية والتكافؤ

وطرحت مبادرة هشام أيت منا أيضا تساؤلات جادة حول احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين الجماهير، في ظل غياب معايير واضحة لتوزيع التذاكر، وهو ما قد ينعكس سلبا على صورة النادي ويغذي شعورا بالإقصاء لدى جماهير لم تتح لها فرصة متكافئة لحضور اللقاء.