آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 أبريل 2025 - 02:01

الجزائر تبني قاعدة عسكرية بإمكانيات رمزية قرب حدود المغرب

تقرير عسكري دولي يكشف تفاصيل القاعدة العسكرية في "أم العسل" وسط تصاعد التوتر مع الرباط

قاعدة عسكرية جزائرية

في خطوة جديدة تنذر بتصعيد إضافي في التوتر القائم بين الجزائر والمغرب، كشف تقرير صادر عن موقع “Bulgarian Military”، المتخصص في الشؤون الدفاعية، أن الجيش الجزائري شرع في بناء قاعدة جوية جديدة بمنطقة “أم العسل” التابعة لتندوف، على بعد نحو 72 كيلومترا فقط من الحدود المغربية.

قاعدة جوية مدعمة بالمقاتلات والرادارات

وأشار التقرير إلى أن القاعدة العسكرية الجديدة تضم مقاتلتين روسيتين من طراز “ميغ-29 إم2″، مجهزتين بصواريخ جو-جو، وتعملان بمحركين من نوع Klimov RD-33MK، ما يتيح لهما بلوغ سرعة تناهز 1500 ميل في الساعة، ونطاق قتالي يقدر بـ620 ميلا دون خزانات إضافية للوقود. ما يعني أن القاعدة قادرة على تغطية معظم الحدود الشرقية للمغرب خلال دقائق.

وتتضمن المنشأة كذلك مستودعات ذخيرة ومدارج مهيأة لاستقبال مقاتلات أكثر تطورا، من قبيل “سوخوي 30” و”سوخوي 35″، فضلا عن رادارات متطورة موجهة نحو الأراضي المغربية. وهو ما يثير، بحسب التقرير، مؤشرات قوية على نية الجزائر تحويل القاعدة إلى مركز مراقبة استراتيجي لمجالها الجوي الجنوبي الغربي.

تمركز مكثف للمنشآت العسكرية قرب الحدود

وأوضح المصدر ذاته أن الجزائر تمتلك أكثر من 20 منشأة عسكرية قريبة من الحدود مع المغرب، بعضها يقع على مسافة تقل عن 6 كيلومترات فقط، في نهج يواكب التوجه العالمي القائم على بناء قواعد عسكرية متقدمة على حدود الخصوم المحتملين.

في المقابل، يعمل المغرب على تحديث ترسانته العسكرية بشكل متسارع، وقد خصص لهذا الغرض ميزانية دفاعية تجاوزت 13 مليار دولار برسم سنة 2025. كما يواصل تعزيز أسطوله من مقاتلات “إف-16” الأمريكية، إلى جانب تطوير أنظمة دفاعه الجوي باعتماد منظومة “باتريوت” التي خضعت لاختبارات بالمغرب مؤخرا، ما يعد رسالة مباشرة تجاه التهديدات الجوية الجزائرية المتنامية.

كما ركزت القوات المسلحة الملكية على اقتناء الطائرات المسيرة، أبرزها “بيرقدار تي بي 2” التركية، التي أثبتت فاعليتها في عدة نزاعات إقليمية، بما فيها النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، ما يعزز إمكانيات المغرب في مجال الرصد والهجوم دون الدخول في مواجهة مباشرة.

بين الاستعداد والاستعراض

ورغم الإمكانيات المحدودة للقاعدة الجزائرية الجديدة من حيث عدد المقاتلات والتجهيزات الحالية، إلا أن قابلية التوسعة والتمركز الاستراتيجي قرب الحدود، يجعل منها رسالة عسكرية مباشرة إلى الرباط. ويرى الموقع المتخصص أن القاعدة الجديدة لا تمثل نقطة تحول حاسمة، بقدر ما تعتبر مؤشرا على طموح جزائري أكبر لإحكام السيطرة على الفضاء الحدودي.

وفي تحليله لطبيعة التحرك الجزائري، تساءل الموقع ما إذا كانت الجزائر تحضر فعليا لمواجهة، أم أنها تحاول إرسال إشارات سياسية وعسكرية للداخل والخارج؟ ليخلص إلى أن “الوضع في تندوف يزداد توترا”، في ظل غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة بين البلدين الجارين.

Achnews

مجانى
عرض