بدأت اليوم (الاثنين)، محاكمة شركة “ميتا”، المالكة لمنصات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”، في الدعوى المرفوعة عليها من طرف لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، تتهمها من خلالها بمخالفة قوانين المنافسة والقيام بممارسات احتكارية.

منع نمو منصات أخرى منافسة

وتسعى لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، من خلال اللجوء إلى القضاء ضد شركة “ميتا“، إلى إرغامها على التخلي عن تطبيقي “إنستغرام” و”واتساب”، معتبرة أن استحواذ الشركة المملوكة إلى مارك زوكيربرغ، عليهما، أضر بالمنافسة داخل السوق الأمريكية، وتسبب في منع نمو منصات أخرى كان من شأنها أن تساهم في تنويع السوق الرقمية.

وأكدت اللجنة، أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا لقوانين مكافحة الاحتكار المعمول بها في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من قرن، والتي تهدف إلى منع أي شركة من بلوغ مستوى من الهيمنة يمكن أن يضر بالمستخدمين ويؤثر على الخيارات المتاحة أمامهم، مشيرة إلى أن شركة “ميتا” استغلت موقعها المهيمن، لإقصاء المنافسين والحد من الابتكار.

من أهم التحديات القانونية منذ تأسيس ميتا

وتعتبر هذه المحاكمة الفيدرالية، التي تجري أطوارها في العاصمة الأمريكية واشنطن، ويتوقع أن تستمر حوالي 8 أسابيع، من أهم التحديات القانونية التي تواجهها “ميتا” منذ تأسيسها، إذ سيتم خلالها الاستماع إلى شهادات عدد من كبار المسؤولين في الشركة، ومن بينهم مالكها ورئيسها التنفيذي، والرئيسة التنفيذية السابقة، إضافة إلى رئيس “إنستغرام”، قبل النطق بالحكم النهائي الذي يمكن أن يؤثر على مستقبل عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاع الرقمي.
وكانت “ميتا” قد اشترت “إنستغرام” في 2012 مقابل مليار دولار، واستحوذت على “واتساب” في 2014 مقابل 19 مليار دولار، وهي الصفقات التي صادقت عليها الجهات التنظيمية الأمريكية حينها.