سجلت أسعار الذهب العالمية، صباح اليوم الأربعاء 16 أبريل الجاري، ارتفاعا غير مسبوق في تاريخها، لتبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدفوعة بعدة عوامل متزامنة، أبرزها التراجع الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي، وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تنامي المخاوف من تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي العالمي.

قفزة في الأسعار الفورية والعقود الأميركية

وبحسب بيانات نشرتها وكالة “رويترز”، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.7%، ليستقر عند 3281 دولارا للأونصة، بينما تجاوزت العقود الآجلة الأميركية حاجز 3300 دولار لأول مرة في التاريخ، بعدما صعدت بنسبة 1.9%.

ويرى خبراء الأسواق المالية أن هذا الصعود التاريخي جاء نتيجة تضافر عدة عوامل، أبرزها انخفاض الدولار الأميركي، الذي يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، إلى جانب تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بسبب الأزمات المتراكمة، على رأسها الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية في الأشهر المقبلة.

الذهب يعود كملاذ آمن في أوقات الأزمات

ويؤكد محللون أن الذهب بات مجددا ملاذا آمنا للمستثمرين، في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والمخاطر التضخمية التي تهدد استقرار الأسواق، حيث تتزايد عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية والصناديق الكبرى، بحثًا عن استقرار بعيد عن تقلبات العملات والأسهم.