البوليساريو في ورطة جديدة بسبب تقارير عن وجودها بسوريا
اتهامات متبادلة بين الجبهة والمغرب بعد تقرير “واشنطن بوست”

عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى سياسة الإنكار والهروب إلى الأمام، بعدما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تقريرا يفيد بتواجد مقاتلين تابعين لها في سوريا، كانوا يخضعون لتدريبات عسكرية على يد ضباط إيرانيين، قبل أن يتم اعتقالهم عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفي رد فعل متسرع، نفت الجبهة ما ورد في التقرير، وهاجمت المغرب متهمة إياه بالوقوف خلف ما وصفته بـ”حملة تضليل إعلامية” تهدف إلى تشويه صورتها، في محاولة منها لصرف الأنظار عن علاقاتها المتزايدة بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، إضافة إلى روابطها الواضحة مع إيران.
تقارير تؤكد وجود تدريبات عسكرية لعناصر الجبهة في سوريا
التقرير الأميركي ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن كشفت إذاعة مونت كارلو الدولية، قبل أشهر، عن تواجد عناصر من “البوليساريو” داخل الأراضي السورية، حيث تلقوا تدريبات عسكرية في ظروف غامضة، وهو ما يعزز فرضية وجود علاقات ميدانية بين الجبهة ونظام طهران.
وبدل تقديم تفسيرات منطقية حول الأسباب التي دفعت بعناصر تابعة لها إلى التواجد في ساحة الحرب السورية، لجأت الجبهة إلى اتهام الرباط مجددًا، وتقديم نفسها كضحية لحرب إعلامية، محاولة بذلك التهرب من جوهر الاتهامات الدولية المتزايدة ضدها.
دعوات لتحقيق دولي ومخاوف من تصنيف أميركي
وفي خطوة دفاعية، دعت جبهة “البوليساريو” إلى فتح تحقيق دولي تشرف عليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول ما وصفته بـ”علاقات بعض الأطراف الإقليمية بالإرهاب”، محاولة بذلك تحويل وجهة الاتهام إلى خصومها السياسيين في المنطقة.
لكن هذه المناورة، وفق مراقبين، تعكس مخاوف الجبهة المتزايدة من تحركات داخل الولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى تصنيفها رسميا ضمن التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد التصريح الأخير للنائب الجمهوري جو ويلسون.
نائب أميركي يلوح بتصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية
النائب الجمهوري وعضو لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، جو ويلسون، أعلن عبر تغريدة على منصة “إكس” عن عزمه تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وقال ويلسون: “سأقدم مشروع قانون يصنف البوليساريو كمنظمة إرهابية”، مضيفا أن “إيران وبوتين يسعيان لإيجاد موطئ قدم لهما في أفريقيا عبر البوليساريو”، قبل أن يختم تغريدته بعبارة مباشرة: “اربطوا النقاط: محور العدوان”.
تعليقات 0