وفد مغربي يزور فيلق المهندسين الأمريكي لتعزيز قدرات إدارة الكوارث
تعاون استراتيجي لتعميق الشراكة في مجالات الاستجابة والطوارئ

في إطار برنامج القيادة للزوار الدوليين التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قام وفد مغربي بزيارة رسمية لمقر فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي في واشنطن، بهدف تعزيز معارفه في مجالات الاستعداد للكوارث وإدارة الأزمات.
وشكلت هذه الزيارة فرصة ثمينة للوفد المغربي للاطلاع عن كثب على خبرة فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي، الذي يعتبر هيئة رائدة في مجال الاستجابة للطوارئ. وخلال اللقاءات والجلسات التفاعلية، قدم مسؤولو الفيلق عرضا مفصلا حول المهام التي تضطلع بها الوكالة خلال الكوارث الطبيعية والأزمات الكبرى، مع التركيز على العمليات الملاحية، والشؤون العامة، وآليات التنسيق الخارجي.
وأكد بيان صادر عن الجهة المنظمة أن هذه المبادرة تهدف إلى تبادل أفضل الممارسات، وتعزيز قدرات المشاركين في مجال إدارة الكوارث، تماشيا مع أهداف برنامج القيادة للزوار الدوليين، الذي يسعى إلى ربط القيادات الواعدة عبر العالم بنظرائهم الأمريكيين، ودعم أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال بناء جسور التعاون الدولي.
تعاون يتجاوز برنامج الزوار الدوليين
ولا يقتصر التعاون بين المغرب وفيلق المهندسين الأمريكي على برنامج القيادة للزوار الدوليين، بل يمتد من خلال برنامج التأهب للكوارث الدولية، الذي يواكب أكثر من 40 دولة في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة الطوارئ. ومنذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، شارك الفيلق في أزيد من 360 حدثا دوليا، مما عزز من أواصر التعاون المدني والعسكري، ورفع مستوى التنسيق متعدد الجنسيات في مجالات الاستعداد والاستجابة للكوارث.
ويولي فيلق المهندسين أهمية قصوى للتعاون الدولي، معتبرا أن تبادل الخبرات مع الدول الشريكة، مثل المغرب، يسهم في تعزيز القدرات المؤسساتية ويرسخ الثقة المتبادلة بين الدول، فضلا عن دعم مجتمعات إدارة الطوارئ في تحسين جاهزيتها لمواجهة التحديات الطارئة.
وأوضح البيان أن الدعم التقني والعملياتي الذي يقدمه الفيلق يتم عبر قسم الخدمات الدولية بين الوكالات، مما يضمن توفير المساعدة الفنية والاستشارية في إطار من الاحترام المتبادل، وتحقيق أعلى مستويات التنسيق مع الدول الشريكة.
تعليقات 0