طالبت عائلات المتهمين في الجريمة التي أدت إلى وفاة مواطن سعودي بأحد فنادق الدار البيضاء، القضاء، بإعادة النظر في الأحكام التي صدرت بحق أبناءها الخمسة، والتي تجاوزت الثمانين سنة، وهي الأحكام التي اعتبرتها “قاسية” و”غير منصفة”.

“ضحايا” الواجب المهني

وقالت عائلات المتهمين، في تصريحات متفرقة لكاميرا “آش نيوز“، إن أبناءهم، وهم موظفو أمن في الفندق، لم يقوموا سوى بواجبهم المهني، ولم يكونوا سوى “عبد مأمور” يقوم بما يملى عليهم من توجيهات من طرف إدارة الفندق، داعين القضاة والمحكمة إلى مراعاة ظروفهم الاجتماعية، خاصة أن الأمر لا يتعلق بجريمة قتل عمد، وعلما أنهم يعولون أمهاتهم وأبنائهم.

مسؤولية إدارة الفندق

وحسب العائلات، فإن إدارة الفندق تتحمل أيضا مسؤوليتها في ما وقع، خاصة أنها من طلبت من الموظفين وضع حد ل”الهيجان” الذي كان عليه الضحية، والذي تسبب في إزعاج باقي الزبائن والمقيمين بالفندق الواقع في كورنيش عين الدياب بالبيضاء، وهو ما استجابوا له، ليواجههم المواطن السعودي بالضرب والعض والعنف، مما اضطرهم إلى التدخل لتهدئته، وهو التدخل الذي أدى إلى وفاته.

ويتابع المتهمون بالضرب والجرح المفضي إلى وفاة، وتغيير ملامح جريمة، بعد أن أظهرت التحقيقات أن الضحية تعرض للاحتجاز والتكبيل وكسر في العنق. كما حكمت عليهم المحكمة بأداء الدية لعائلة الضحية المتوفى.

وتتابع السفارة السعودية بالمغرب تفاصيل هذا الملف الشائك، التي تتداخل فيه الروايات بين مختلف الأطراف، علما أن الفندق ما يزال يمارس نشاطه بشكل عاد منذ وقوع الجريمة.

وتم تأجيل جلسة الاستئناف أمس (الأربعاء)، نظرا لغياب أحد الشهود المهمين في القضية.

المزيد من التفاصيل وشهادات عائلات المتهمين بقتل المواطن السعودي تجدونها في الفيديو التالي: