آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV17 مايو 2025 - 13:47

مولاي الحسن.. ولي عهد المغرب ورمز استمرارية مشروعه الوطني

مسيرة أكبر أبناء الملك محمد السادس تجمع بين الذكاء السياسي والحضور الوطني والدولي

المؤسسة الملكية

في الثامن من ماي سنة 2003، عرف المغرب ميلاد ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، الذي أشرقت بقدومه سماء القصر الملكي في لحظة ذات رمزية كبرى جسدت استمرارية الدولة المغربية واستقرارها في ظل الحكم العلوي. وقد حمل الأمير اسمه تيمنا بجده الراحل الملك الحسن الثاني، في رسالة قوية على استمرار خط العرش ومتانة المؤسسة الملكية المغربية.

نشأة ولي العهد الحسن في كنف الدولة

ونشأ مولاي الحسن في أحضان المؤسسة الملكية، حيث أحيط برعاية خاصة من والده الملك محمد السادس، الذي حرص على تنشئته وفق قيم الدولة المغربية وثوابتها الراسخة. وتلقى الأمير تعليما دينيا متينا قائما على مبادئ الإسلام الوسطي، وتعمق في دراسة تاريخ المغرب وهويته الثقافية الغنية، ما عزز وعيه السياسي المبكر ومكانته كرمز لوحدة البلاد واستمرارية مشروعها الوطني.

التفوق الأكاديمي واللغوي.. إعداد قائد المستقبل

وتلقى ولي العهد تعليمه في المدرسة المولوية بالرباط، وهي واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في المملكة التي أخرجت أجيالا من النخبة المغربية. وقد تميز سموه بتفوق لافت في المسار الأكاديمي، سواء في المواد العلمية أو الأدبية، ما يعكس ذكاء وقادا واستعدادا فكريا عميقا لتحمل المسؤولية. إلى جانب ذلك، برع ولي العهد في اللغات، إذ يتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة، ما يجعله مؤهلا للعب دور دبلوماسي بارز في المستقبل ويعزز من حضوره الدولي.

التكوين السياسي المبكر من قلب الحكم

لم يقتصر مسار الأمير مولاي الحسن على التعلم الأكاديمي فقط، بل شمل تكوينا سياسيا ميدانيا استثنائيا، إذ رافق والده الملك محمد السادس في العديد من الأنشطة والمناسبات الرسمية، ما منحه خبرة مبكرة في فهم البروتوكول الملكي والدبلوماسية المغربية. وقد مكنته هذه التجربة العملية من الاطلاع المباشر على قضايا الدولة الكبرى، والتفاعل مع نبض المجتمع المغربي، والتعرف على آليات العمل المؤسساتي للدولة، وهي تجربة قلما يحظى بها ولي عهد في سن مبكرة.

أدوار سياسية ومجتمعية تعزز صورته كولي للعهد

ولعب مولاي الحسن أدوارا بارزة أسهمت في ترسيخ صورته كولي للعهد في وجدان المغاربة. فقد برز حضوره في الاحتفالات الوطنية والأعياد الدينية، وهو حضور يحمل رمزية التلاحم بين العرش والشعب. كما شارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي تعكس اهتمامه المبكر بالفئات الهشة والمحتاجين، وحضوره في المبادرات الخيرية أظهر وعيه بالمسؤولية الاجتماعية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، اضطلع بمهام تمثيلية مهمة للمغرب في عدد من المحافل الدولية، واستقبل قادة ورؤساء وشخصيات بارزة، حيث أبان عن كفاءة دبلوماسية لافتة. ولم يغفل سموه أهمية الشباب، إذ أبدى اهتماما خاصا بالأنشطة الرياضية والثقافية، مشجعا المواهب الشابة، إلى جانب رعايته لعدد من المبادرات والمشاريع الوطنية الكبرى التي تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، ما يعكس انخراطه العملي في مسيرة الإصلاح والتحديث.

ولي عهد يجسد جيلا جديدا من القيادة

مع بلوغه الثانية والعشرين من العمر، يرسخ ولي العهد الأمير مولاي الحسن مكانته كوجه شاب للملكية المغربية، مستعد لتحمل أعباء المسؤولية ومواصلة مسيرة الإصلاح التي يقودها والده الملك محمد السادس.

ولقد بات مولاي الحسن نموذجا لجيل جديد من القيادة المغربية يجمع بين الأصالة والانفتاح، ويرمز إلى الاستمرارية السياسية والاستقرار الذي تنعم به المملكة.

Achnews

مجانى
عرض