توصلت المفتشبة العامة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشكاية مستعجلة تطالب من خلالها عائلة بتحرير ابنها الذي يعاني من مرض عقلي ونفسي، والمحتجز حاليا بمصحة لافالي بالرباط بحجة تتعلق بمخالفة التعهدات.

2800 درهم لليلة الواحدة

وحسب الشكاية التي يتوفر موقع “آش نيوز” على نسخة منها، فإن عائلة المريض سقطت في فخ، عندما أوهمها طبيب ابنها السابق، الموجود بأحد مستشفيات طنجة، بضرورة إدخاله إلى مستشفى لافالي بالرباط، بعد أن طمأنها بأن التكاليف موضوعية ويتحمل التأمين الإجباري للمرض قسطا مهما منها.
وتجاوبت العائلة مع عرض طبيبه بمصحة بطنجة، إذ رافقته أخته واستقلا القطار في نفس اليوم إلى المصحة المعنية، حيث تم استقبالهما من طرف إحدى المسؤولات على المصحة، والتي قدمت لهما جميع المعلومات وشرحت لهما شروط التطبيب بالمصحة، مشيرة إلى أن التكاليف تنحصر في 2800 درهم لليلة الواحدة، بالإضافة إلى أتعاب الطبيب النفسي الذي يزور المريض يوميا، حسب ما جاء في الشكاية.

وورد في الشكاية نفسها، أن حالة المريض لم تتحسن رغم مرور أسبوع كامل على دخوله المستشفى، كما ظل يشتكي لعائلته من بعض السلوكات التي تعرض لها، والتي لا تليق بمصحة استشفائية من هذا الصنف.

حصص التحفيز المغناطيسي بدون إعلام العائلة

وفي ظل هذه الأوضاع، قررت العائلة إخراج ابنها المريض من المصحة المذكورة، فاتصلت أمس (الأربعاء) بالإدارة وأخبرتها هاتفيا بإمدادها بالفاتورة وتهيئ الوثائق اللازمة للمغادرة، قبل أن تفاجأ بمطالبتها بمبلغ ضخم حددته إدارة المستشفى في 64948.80 وتوصلت به الأسرة عبر تطبيق الواتساب، ولما طلبت فاتورة مفصلة لإثبات هذا المبلغ، أجابها المسؤول عن الفوترة بأنه لا يمكن تقديم فاتورة، معللا ذلك بعطل الطابعة.

ولما لجأت العائلة إلى المسؤولة عن المصحة، حاولت الأخيرة تعليل المبلغ الذي يتجاوز 6 ملايين سنتيم، بإخضاع المريض لما يزيد عن ثلاثين
حصة لما يسمى بالتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS) يبلغ ثمن كل حصة 1000 درهم، مع العلم أنها لم تقم بإخبارهم بهذا من قبل، بالإضافة إلى أن تصفح بعض المجلات العلمية يثبت بأن هذا العلاج يصلح لحالات الاكتئاب ولا يوجد ما يثبت فعاليته في حالات الهوس المصاب بها ابنهم، حسب ما جاء في مضمون الشكاية.