“الفراقشية” يغرقون الأسواق بالأكباش المستوردة بعد الإلغاء
المستوردون يسعون لتعويض خسائرهم وسط جدل حول الأسعار والجودة

شهدت الأسواق المغربية خلال الساعات الماضية تدفق كميات كبيرة من اللحوم والأكباش المستوردة، في مشهد مفاجئ بعد أسابيع من الغياب التام، عقب القرار الملكي بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية هذا العام حفاظا على القطيع الوطني.
عودة الأكباش المستوردة إلى الواجهة
وبحسب معطيات متطابقة، بادر كبار المستوردين المعروفين في قطاع بيع المواشي، الذين يطلق عليهم في السوق المحلي لقب ““الفراقشية”، إلى الإفراج عن كميات هائلة من الأغنام المستوردة سابقا بدعم من وزارة الفلاحة، وذلك استعدادا لموسم عيد الأضحى.
خطط تجارية لتصريف الكميات
الهدف من هذا القرار التجاري يتمثل في تصريف هذه الكميات الكبيرة عبر قنوات البيع بالتقسيط، سواء في محلات الجزارة الكبرى أو المراكز التجارية، وبأثمنة مرتفعة، معتمدين على الإقبال المرتقب من الأسر المغربية على اللحوم خلال فترة العيد، رغم غياب الشعيرة الدينية.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة فيسبوك، صورا للأكباش المستوردة وهي معروضة للبيع، إلى جانب لحومها المعروضة في واجهات المحلات والمراكز التجارية، ما أثار ردود فعل متباينة بين المستهلكين.
قلق من تأثير الأسعار على الأسر
ويعول المستوردون على هذه المناسبة لتعويض الخسائر التي لحقت بهم إثر قرار إلغاء الذبح، من خلال تحقيق هامش ربح سريع. في المقابل، يطرح مراقبون تساؤلات حول تأثير هذا الوضع على أسعار اللحوم وجودتها، وكذلك على القدرة الشرائية للأسر المغربية في ظل ظرفية اقتصادية صعبة.
تعليقات 0