آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV24 مايو 2025 - 16:26

الجزائر تتخبط بين الأزمات وصفعات عربية ومطالب بمراجعة الذات

من فرنسا إلى الإمارات وسلطنة عمان.. مسلسل عزلة دبلوماسية يضع الجزائر في مواجهة تساؤلات داخلية وخارجية

الجزائر وعمان

في مشهد متواصل من الأزمات والانتقادات، تمر الجزائر خلال شهري أبريل وماي بفترة حافلة بالتوترات والسخرية على الساحة الإقليمية والدولية، وسط تزايد التساؤلات حول سياساتها الخارجية.

ووصلت العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ يناير 2025 إلى مستوى غير مسبوق من التأزم، في وقت تعززت فيه العلاقات المغربية الفرنسية على مختلف المستويات، ما عمق عزلة الجزائر في محيطها الأوروبي. ولم تتوقف الأزمة هنا، ففي مارس الماضي، تدهورت العلاقات الجزائرية مع دول الساحل، خصوصا في الجوانب الأمنية والدبلوماسية، لتأتي بعدها موجة سخرية اجتاحت مواقع التواصل بعنوان “عمي تبون ما تروحش للعراق”، ما جعل العراقيين والمشارقة يرددون مقولة الملك الراحل الحسن الثاني: “ليعلم العالم مع من حشرنا الله في الجوار”.

الهجوم على الإمارات وصفعة عمان

وفي تصعيد جديد، شن الإعلام الرسمي الجزائري هجوما غير مسبوق على دولة الإمارات، رغم ما تقدمه من مساعدات وإنجازات اقتصادية في الجزائر ودول عربية أخرى. هذه الهجمة اعتبرها كثيرون تجاوزا لأعراف الدبلوماسية وضربة لصورة الجزائر عربيا.

أما الصفعة الأبرز فجاءت من سلطنة عمان، التي وبعد انتهاء زيارة سلطانها إلى الجزائر، أكدت اصطفافها الكامل إلى جانب المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء، معتبرة إياه “الحل العادل والوحيد” لإنهاء هذا النزاع الإقليمي. داخل أروقة الأمم المتحدة، جدد الوفد العماني تأييده لمقترح المغرب، مشيرا إلى مصداقيته وجديته في قرارات مجلس الأمن.

عزلة إقليمية وتساؤلات مصيرية

ووسط هذه المتغيرات، تتسع دائرة التساؤلات، ماذا يجري في الجزائر؟ وإلى أين تتجه سياستها الخارجية وسط سلسلة من الخصومات التي تشمل دول شمال إفريقيا والساحل والمحيط العربي وأوروبا؟

وبات واضحا أن الجزائر أمام مفترق طرق، فبعد نصف قرن من النزاع حول الصحراء وخسارة أكثر من 500 مليار دولار في هذا الملف، تتصاعد الدعوات لمراجعة الذات، ومصالحة الجوار، والقبول بحل منطقي يضمن استقرار المنطقة وينهي عزلة الجزائر المتنامية.

Achnews

مجانى
عرض