في خطوة استباقية للحفاظ على سمعة طنجة كوجهة سياحية، أصدرت سلطات المدينة تعليمات صارمة لأرباب الفنادق والوحدات السياحية لتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط منشآتهم ومداخلها. وجاء هذا التحرك بعد حادثة نشل استهدفت سائحة ألمانية مسنة قرب الفندق الذي كانت تقيم فيه، ما خلف موجة غضب بالمدينة.

حادثة أثارت استياء واسعا

ووقعت الحادثة في ساحة قريبة من أحد الفنادق الكبرى، حيث تعرضت السائحة لجروح ورضوض إثر عملية النشل، ما استدعى نقلها لتلقي الإسعافات اللازمة. وسرعان ما تمكنت السلطات الأمنية من توقيف الجناة اللذين كانا على متن دراجة نارية، في عملية نالت استحسان المواطنين.

رسالة واضحة لأرباب الفنادق

وأكدت مصادر موثوقة، أن التعليمات الموجهة للفنادق تحمل رسالة واضحة بضرورة رفع مستوى الحراسة الخاصة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، لتقديم صورة آمنة وجذابة للزوار، خصوصا في قلب المدينة والكورنيش، وهي المناطق الأكثر استقطابا للسياح.

وتأتي هذه المستجدات في وقت حساس، إذ يعيش القطاع السياحي في طنجة حالة ترقب بعد إنهاء مهام المدير الجهوي للسياحة صفوان بوعياد. وفتحت الوزارة باب الترشح لهذا المنصب المهم، ما يعزز توقعات بإحداث تغييرات ستؤثر على دينامية السياحة بالجهة.

تعزيز اليقظة لمواجهة السرقة

وتبقى حوادث السرقة من التحديات المشتركة لمعظم المدن السياحية العالمية، مما يتطلب يقظة أكبر وتعزيز التعاون بين الفنادق والسلطات الأمنية لضمان حماية الزوار وتحسين تجربة السياحة في المدينة.