شهدت منطقة أربعاء لعجاجرة، بالقرب من حامة مولاي يعقوب ضواحي فاس، جريمة قتل مروعة هزت الإحساس بالأمن في الدواوير المجاورة. الضحية، وهو تاجر مخدرات معروف بالمنطقة، تعرض للذبح من الوريد إلى الوريد داخل بيت معد لترويج المخدرات.

ووفق مصادر مطلعة، فإن شخصين قادمين من نواحي كتامة زارا الضحية داخل بيته وجلسا معه لبعض الوقت بحضور شقيقه ووالده. وبعد لحظات، طلب المشتبه فيهما من الضحية الدخول إلى الغرفة التي يستغلها لممارسة نشاطه غير المشروع. وسرعان ما سمع والده وشقيقه صراخا حادا ينبعث من داخل الغرفة.

وعند محاولة الاقتراب، غادر المشتبه فيهما البيت بسرعة، وعليهما آثار دماء ظاهرة، قبل أن يمتطيا سيارتهما وينطلقا بسرعة جنونية، تاركين الضحية غارقا في دمائه.

تفاصيل صادمة ومؤشرات عن الدوافع

وأوضحت المصادر أن والد الضحية وشقيقه عثرا عليه جثة هامدة داخل بركة من الدماء، ورأسه شبه مفصول عن جسده نتيجة الذبح الوحشي. ورجحت مصادر من الدوار أن تكون دوافع الجريمة تصفية حسابات مرتبطة بتجارة المخدرات، سواء على خلفية نزاعات مالية أو حول شحنات المخدرات.

تحقيقات موسعة ومطاردة الجناة

وفور علمها بالحادث، هرعت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية وأفراد من السلطة المحلية. وأكدت مصادر أن التحقيقات لا تزال مستمرة على قدم وساق، حيث تسابق عناصر الدرك الزمن لكشف خيوط الجريمة والقبض على المشتبه فيهم.