أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، أن الحكومة تواصل تنفيذ مشاريعها التنموية بعزم وإصرار، انسجاما مع التوجيهات الملكية، مشددا على التقدم المحرز في مختلف القطاعات رغم التحديات التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية.

وجاءت تصريحات أخنوش خلال كلمة ألقاها صباح السبت 21 يونيو 2025 بمدينة أكادير، في إطار المرحلة الرابعة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، التي ينظمها الحزب لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وتقريبهم من منجزات الأغلبية الحكومية.

الحكومة تشتغل بإرادة جماعية وأهداف واضحة

وأكد أخنوش أن الفريق الحكومي، المدعوم بأغلبية سياسية متماسكة، يعمل بروح جماعية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المسجلة في السنتين الأخيرتين تعكس نجاعة السياسات العمومية المعتمدة.

وتوقف عند عدد من هذه المؤشرات، منها الرفع من الأجور في القطاعين العام والخاص، والتقليص التدريجي من معدلي التضخم والمديونية، فضلا عن الحفاظ على التوازنات المالية الكبرى، وتعزيز الاستثمار العمومي في مشاريع ذات أثر مباشر على المواطنين.

مشاريع مهيكلة بجهة سوس ماسة

وخلال زيارته إلى جهة سوس ماسة، سلط أخنوش الضوء على سلسلة من المشاريع الهيكلية التي تعرفها المنطقة، أبرزها مشروع المركز الاستشفائي الجامعي، وبرامج الري والتنمية الفلاحية في أقاليم اشتوكة آيت باها وتزنيت وتارودانت، إضافة إلى مشروع توسعة مطار أكادير المسيرة، الذي من المنتظر أن يرفع طاقته الاستيعابية إلى 2.7 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030.

كما أشاد بالدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية الثلاث، والتي كانت محطات أولى في جولة “مسار الإنجازات”، مشيرا إلى أن تلك المناطق أصبحت نموذجا للتنمية المتكاملة بفضل الرؤية الملكية ومشاريع الدولة المندمجة.

“نقاش الأحرار” لتعزيز القرب والانصات

الجولة الوطنية، التي انطلقت من جهة الداخلة وادي الذهب، تهدف إلى عرض حصيلة عمل الحزب والحكومة، وتوفير فضاءات للنقاش المفتوح مع المواطنين من خلال سلسلة لقاءات “نقاش الأحرار”، التي اعتبرها أخنوش منصة أساسية لتعميق التواصل الميداني وتلمس انتظارات الساكنة.

وفي سياق متصل، عقد أعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار اجتماعات موسعة بمدينة أكادير، تناولت بالنقاش مستجدات الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن قضايا تنظيمية داخلية تتعلق بتدبير المرحلة المقبلة.

وأكدت قيادة الحزب أن هذه اللقاءات تندرج ضمن استراتيجية الاستمرارية والانفتاح، التي ينهجها التجمع الوطني للأحرار لترسيخ ثقافة القرب والمحاسبة، ومواصلة الإصلاح في إطار مقاربة تشاركية تعتمد على التفاعل مع المواطن كركيزة أساسية في العمل السياسي.