خيانة وسرقة 100 مليون تطيح بزوجين وشقيقة في خريبكة
السلطات تفك لغز سرقة مثيرة تورط فيها زوج وزوجته وشقيقته بعد استهداف عشيقة في غيابها وسرقة أموالها بخطة محبوكة

شهدت مدينة خريبكة جريمة مثيرة للجدل أطاحت بثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، بعد تورطهم في عملية سرقة وصفت بـ”المحبوكة”، استهدفت مبلغا ماليا ضخما قُدر بـ100 مليون سنتيم، تعود ملكيته لسيدة كانت على علاقة غير شرعية بأحد الجناة.
خطة خيانة بدأت برحلة وهمية
وبدأت القضية، التي اهتزت لها الأوساط المحلية، عندما نجح رجل متزوج في إقناع عشيقته، وهي سيدة تمتهن الحلاقة والتجميل، بفكرة التعدد، قبل أن يصطحبها في رحلة إلى إحدى الدول الآسيوية، في إطار مخطط لإبعادها عن منزلها الذي يضم المبلغ المسروق.
عملية اقتحام في غياب الضحية
في تلك الأثناء، استغلت الزوجة وشقيقة الزوج فرصة سفر العشيقة، لتنفيذ الجريمة. استأجرتا سيارة وتنكرتا بأقنعة لإخفاء ملامحهما، قبل أن تتسللا إلى منزل الضحية باستعمال نسخة من مفتاح سبق أن حصل عليه الزوج نفسه، وتستوليان على حقيبة تضم 100 مليون سنتيم، ثم غادرتا المكان في أقل من 20 دقيقة.
الشرطة تفك خيوط الجريمة عبر البصمات والكاميرات
واكتشفت العشيقة عند عودتها، اختفاء المال، لتسارع بإبلاغ الأمن، الذي فتح تحقيقا دقيقا باستخدام كاميرات المراقبة والبصمات، ما قاد إلى كشف هوية المشتبه فيهما. تبين أن السيارة التي استخدمت في العملية مستأجرة، وأن المستأجرتين هما زوجة الجاني وشقيقته.
وخلال التحقيقات، أقرت الزوجة بمشاركتها في العملية، بناءً على تعليمات مباشرة من زوجها، الذي كشف لها عن المبلغ الذي تحتفظ به عشيقته في المنزل، ليخطط الثلاثة للجريمة التي وُصفت بالخيانة المضاعفة.
أطفال قاصرون يدفعون ثمن الجريمة
الحادثة لم تنته عند حدود الجريمة، بل أفرزت تداعيات إنسانية مؤلمة، بعد أن ترك المتورطون خلفهم ثلاثة أطفال قاصرين، يعيشون اليوم دون رعاية الوالدين، في مشهد أثار موجة تعاطف وغضب في آن واحد، وسط تساؤلات عن تدهور القيم الأسرية والركض خلف المال بأي وسيلة.
وبناء على قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بخريبكة، تم إيداع الموقوفين الثلاثة السجن المحلي في انتظار استكمال التحقيق في تهم تتعلق بالسرقة الموصوفة ليلا، وخيانة الأمانة، في واحدة من أكثر القضايا إثارة بالمنطقة مؤخرا.
تعليقات 0